أصدر معارضون سوريون بارزون بيانا ختاميا للملتقى التشاورى للقوى الوطنية الديمقراطية فى سوريا، مؤكدين أنه مع انقضاء ستة أعوام على انطلاقة الثورة السورية ودخولها العام السابع، وبعد كل أعمال القتل والدمار والتهجير الذى تعرض له الوطن والمواطنون ومخاطر التقسيم التى تهدد وحدة البلاد، ومن أجل اعتماد الحل السياسى الذى تسعى له العديد من القوى الدولية والإقليمية والمحلية لوقف نزيف الدم، ووضع سوريا على طريق التهدئة وفق بيان جنيف 1القرارات 2118 لعام 2013 و2254 لعام 2015، وكافة القرارات الدولية ذات العلاقة. وانعقد اللقاء التشاورى فى القاهرة تحت شعار، (القوى الوطنية الديمقراطية والحل الوطنى فى سوريا) بدعوة من تيار الغد السورى، ضم اللقاء العديد من القوى والأحزاب والأطر السياسية والشخصيات الوطنية والديمقراطية الممثلة لمكونات وهيئات السوريين السياسية والاجتماعية وهى:
1- هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطى 2- حركة التجديد الوطنى 3- حركة التغيير الديمقراطى 4- المجلس الوطنى الكردى 5- حزب التضامن 6- جبهة التغيير والتحرير 7- المنظمة الآثورية الديمقراطية 8- المجلس السريانى الوطنى 9- حزب الاتحاد الديمقراطى 10- تيار غد سورية 11- التيار الديمقراطى العربى 12- التيار الديمقراطى الإسلامى 13- الكتلة الوطنية الديمقراطية 14- تيار الغد السورى 15- شخصيات مستقلة
وتداول المجتمعون فى الأزمة السورية على ضوء مراجعةٍ نقدية لأسبابها ولأداء المعارضة الوطنية الديمقراطية، وعوامل تعثر المفاوضات السابقة، وأسس الحل السياسى الوطنى المطلوب والقابل للتنفيذ، وبالأخص العقد الاجتماعى السورى ومشروع الدستور الجديد، وقد خلص المشاركون إلى:
1- أن ما تعرَّضت له الثورة من انتكاساتٍ كان لأسباب ذاتية ناتجة أولاً عن مرحلة الاستبداد الطويلة والحلول الأمنية والقمعية التى عانت منها كافة فئات الشعب السورى إضافة لدور التدخلات الخارجية التى عقّدت الصراع وأطالت عمر الأزمة. 2- ضرورة وقف الاقتتال وحشد كافة إمكانات وطاقات الشعب السورى فى إطار الحل السياسى والسعى لإنجاح الجهود الدولية المبذولة عبر المفاوضات السورية - السورية فى جنيف. 3- التأسيس لعقد اجتماعى يتفق عليه السوريون وصياغة دستور عصرى ديمقراطى جديد للبلاد من قِبل السوريين ويحقق طموحات الشعب فى الحرية والكرامة والازدهار والعيش المشترك. 4- مشاركة كافة المكونات السياسية من عرب وكرد وسريان آثوريين وتركمان وأرمن وشركس وشيشان وغيرهم فى رسم مستقبل سوريا الجديدة وضمان حقوقِهم دستورياً ضمن سوريا الموحدة أرضاً وشعباً وحل القضية الكردية فى سوريا حلاً عادلاً وفق المواثيق الدولية. 5- تنسيق جهود وإمكانات القوى الوطنية الديمقراطية والسعى لعقد مؤتمر عام لها بما يعزز دورها فى دفع الحل السياسى ويؤدى للانتقال بالبلاد نحو التغيير الديمقراطى الجذرى. 6- محاربةُ الإرهابِ هى ركيزةٌ أساسية للخروج من الاستعصاء الحاصل ولا بد من تهيئة كافة الشروط الضرورية للتخلص من التنظيمات المصنفة إرهابية بحسب قرارات الأممالمتحدة (داعش والنصرة)، وإخراج كافة الميليشيات الأجنبية من البلاد. 7- الضرورة القصوى لتحسين الأوضاع الإنسانية للشعب السورى بشكل فورى وعلى الأخص رفعُ الحصار عن كافةِ المناطق والإفراج عن المعتقلين والمختطفين لدى كافة الأطراف وعودةٌ آمنةٌ للمهجرين. 8- اتفق المجتمعون على تكوين لجنةٍ تُكَلَّف بإقامة ورشات تبحث فى عملية الانتقال السياسى وفق القرارات الدولية وبحث الإطار الدستورى المرافق لعملية الانتقال. وتقدم المجتمعون بالشكر لجمهورية مصر العربية.
