ذهبت إلى أهلنا المسيحيين فى قريتى لتهنئتهم بعيد القيامة المجيد يوم الأحد الماضى، ولم أكن استثناء فى ذلك بين أهل بلدتى، ففى مناسبات الأعياد الإسلامية والمسيحية يتبادل أبناء البلدة «كوم الآطرون، مركز طوخ، محافظة القليوبية» التهنئة والزيارات. هذا الطقس الجميل يواصله أهل قريتى منذ عشرات السنوات، دون التأثر بفتاوى متخلفة تحرم تهنئة المسلمين للمسيحيين بأعيادهم، ودون تأثر العيش بين المسلمين والمسيحيين فى القرية بموجات الإرهاب، التى شهدتها مصر منذ منتصف السبعينيات من القرن الماضى.
عاشت قريتى بمسلميها ومسيحييها فى لحمة اجتماعية شديدة التماسك، فبيوت المسلمين تجاورها بيوت المسيحيين، والمشاركة متبادلة فى الأفراح والأحزان، ولم يستطع التطرف والإرهاب أن يمزقا هذه اللحمة بفطرتها الدينية السليمة، وهناك الكثير من الحكايات المحفوظة فى تاريخ بلدتنا ينقلها جيل وراء جيل عما كان عليه الآباء والأجداد من الطرفين، وتعد ضوءا لكل الأجيال اللاحقة، ومن أهمها قصة المعلم «غطاس عريان» هذا القبطى الفلاح الذى تمتع بشخصية فريدة فى تاريخ قريتنا، وعاش منذ عشرينيات القرن الماضى وحتى نهايات الثمانينيات، وسبق لى أن كتبت عنه، مشيرا إلى رمزيته الاجتماعية وهيبته الشخصية، وأصدقائه المسلمين المقربين جدا له، وجميعهم من الشخصيات العظيمة المحفورة فى ذاكرة البلدة.
يوم الأحد الماضى أطلعنى حفيدا المعلم غطاس الصديقان عريان وعماد على شىء بسيط، لكنه يحمل دلالة عميقة، فمن بين شلة أصدقاء جده كان الأقرب إليه رجل عظيم فى تاريخ قريتنا هو الحج حسنين فراج، ولما توفى فى نهاية عام 1978 بكاه المعلم غطاس كما لم يبكِ أحدا قبله ولا بعده، وفيما هو غارق فى أحزانه أرسل إليه ابن شقيق الحاج حسنين من الإمارات، حيث يعمل، صورة لعمه الفقيد برسالة خلفها تقول: «عم غطاس.. نحن لا نملك فى هذه الحياة إلا القليل، وفى النهاية كل منا يترك هذه الحياة ويذهب بعيدا عنها إلى الحياة الأبدية، وفى نهاية عام 1978 رحل عنا أعز الرجال وأشجعهم، رحل عنا رجل يعتبر من الرجل القلائل فى هذه الحياة وأنت تعلم ذلك، ولا أمتلك إلا أن أقدم لوالدى الثانى عم الحاج حسنين شيئا سوى الدعوة له بالرحمة، وتقبل منى هذه الصورة لوالدى الثانى».
تبدو هذه الحكاية بسيطة، لكنها وعلى بساطتها تحيلنا إلى ما كان عليه هؤلاء الآباء من الطرفين فى الحكمة، التى ألقت بأثرها الإيجابى والطيب عند ابن الشقيق الذى كتب من الإمارات يعزى عمه «غطاس» فى وفاة أبوه الثانى «حسنين»، وكان ذلك فى عام 1978 أى فى عز نشاط الجماعات الدينية المتطرفة، لكن ابن الشقيق قدم عزاءه سيرا على نهج «الأب الثانى» الذى فقده، والعم القبطى الذى يعتز به، فأى جمال هذا؟! .............. رد من محافظ القليوبية
تلقيت من محافظ القليوبية، اللواء محمود عشماوى، ردًا على ما كتبته فى هذه المساحة عن حالة الطرق السيئة التى عليها قريتى والقرى المجاورة لها، قال فيه: «نظرًا لتركيب شبكة الصرف الصحى بقرى الوحدة فإن جميع الطرق تم إدراجها بخطة الرصف «2017 2018»، وهى طرق كوم الآطرون «داير الناحية، وكفر منصور منشية العمار مرورًا بكوم الأطرون، وكفر منصور الصبايحة، والصبايحة الحمايدة، وكفر منصور كفر عابد وهو طريق «مقطع البنا»، وهذه الطرق تم تسجيلها لإدراجها بالخطة 2017 2018، ليتم الرصف فى ضوء الخطة وإعادة الشىء لأصله قبل بدء مشروع الصرف الصحى»..شكرًا سيادة المحافظ. سعيد الشحات اللواء محمود عشماوى محافظ القليوبية الوحدة الوطنية عيد القيامة المجيد راهب بسانت كاترين: لا صحة لوقوع هجوم إرهابى على الدير.. وجميع الرهبان بخير رئيس الوزراء يجرى اتصالا هاتفيا بوزير الداخلية لمتابعة حادث سانت كاترين أبريل "الأسود" على الزمالك والخسائر تتوالى.. تبخر حلم أفريقيا والأمل بالكأس.. رقم قياسى سلبى فى الهزائم المتتالية.. هجوم الصحافة العالمية.. زيادة آلام الصراع مع الأهلى.. و3 عقوبات لائحية تنتظره خلال احتفالية عالمية.. وزير الآثار يزيح الستار عن تمثال رمسيس الثانى بعد 6 أشهر من ترميمه.. ويؤكد: ثقتى كانت كبيرة فى الفريق المصرى وأنصفونى.. والمحافظ: الأقصر الأفضل فى العالم والسياحة ستعود هال سيتى بعد دخول المحمدى نادى المئوية: "إنجاز رائع" يوتيوب يطلق ميزة البث المباشر عبر الهواتف لعدد أكبر من المستخدمين لا توجد تعليقات على الخبر لا يوجد المزيد من التعليقات. اضف تعليق الأسم البريد الالكترونى عنوان التعليق التعليق مشاركتك بالتعليق تعنى أنك قرأت بروتوكول نشر التعليقات على اليوم السابع، وأنك تتحمل المسئولية الأدبية والقانونية عن نشر هذا التعليق بروتوكول نشر التعليقات من اليوم السابع