◄◄ سوسن بدر: جائزة أفضل ممثلة تعوضنى عن متاعب كثيرة تحملتها بسبب «الشوق».. وخالد أبو النجا: لجنة التحكيم ساندت السينما المستقلة أبدى نجوم مصر الفائزون بجوائز مهرجان القاهرة السينمائى سعادتهم الشديدة بتقدير لجان التحكيم لأعمالهم الفنية، وتسابقوا على تهنئة بعضهم البعض فى مشهد لا يتكرر إلا نادرا فى المهرجان، حيث كانت مصر تكتفى بجائزة واحدة أو تخرج بلا أى جوائز. صرحت سوسن بدر الفائزة بجائزة أفضل ممثلة عن دورها فى فيلم «الشوق« بأن شخصية «أم شوق» التى قدمتها كانت صعبة للغاية، ويعد الدور من أصعب أدوارها لمأساوية الشخصية التى تجسدها، حيث أوجعت قلبها كثيرا فالشخصية بها العديد من التناقضات والمشاعر المختلفة. وعن فوزها بجائزة أفضل ممثلة فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى أكدت سوسن أنها كانت قلقة للغاية عند عرض الفيلم بالمهرجان ولكن قلقها لم يكن بسبب خوفها من حصولها على جائزة أم لا، ولكن قلقها كان نابعا من خوفها ألا يتم تقدير جهدها الذى بذلته فى الفيلم وألا يصل للمشاهد بشكل صحيح، وقالت إن ربنا كافأها عن مجهودها، وأنها مدينة بالشكر للمخرج المتميز خالد الحجر. وأضافت سوسن أنها خلال تصوير الفيلم مرت بالكثير من الظروف الصعبة وكان أهمها وفاة والدتها، لذا هى تعتبر نجاحها فى هذا العمل هدية من الله ليخفف عنها أحزانها والمشقة الكبيرة التى تحملتها أثناء تصوير الفيلم. أما المخرج خالد الحجر فأكد أنه بطبيعته يحب المغامرة والتجديد، وأعجبه سيناريو فيلم «الشوق» من أول مرة قرأه، وظل يبحث عن منتج لمدة عامين كاملين إلى أن التقى بالمنتج اللبنانى محمد ياسين الذى تحمس للسيناريو كثيرا. وحول حصول الفيلم على جائزة الهرم الذهبى فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى أكد أنه سعيد للغاية بهذه الجائزة خاصة أنها من مهرجان بلده وأيضا لأنها جائزة قيمتها كبيرة، وأضاف أن سعادته زادت حين قال له رئيس لجنة التحكيم بالمهرجان شكرا أنك عملت هذا الفيلم فهو حقيقى فيلم يُحترم. وأكد المنتج محمد ياسين أنه فخور لأنه قدم مثل هذا الفيلم المهم المحترم، الذى يوجد به عدد كبير من الفنانين المتميزين والمحترمين. أما الفنان عمرو واكد فعبر عن مدى سعادته بفوزه بجائزة أحسن ممثل عن دوره فى الفيلم الإيطالى «الأب والغريب» وقال «سعادتى بالجائزة لا توصف لأنها من مهرجان بلدى لذلك فهى لها طعم خاص ومختلف، والرسالة التى آمل أن أكون نجحت وقمت بتوصيلها للجمهور من خلال الفيلم هى أن المواطن إنسان مهما كان وفى أى مكان، والحكومات هى مجموعة من البشر، وبالتالى إذا نجحنا فى مخاطبة الإنسان الفرد لكى يتأمل ما نقوله سيجىء يوم وتستطيع أن ترى الحكومات أيضا ما لم تره من قبل. وأشار واكد إلى أن العالمية غير مرتبطة بإجادة الفنان للغات، أو اشتراكه فى أفلام عالمية، وإنما لها علاقة بالإنسانية ومدى قدرة الشخص على توصيل رسالته للجمهور وضرب مثلا بالأديب الراحل نجيب محفوظ، الذى لم يركب طائرة ولم يتحدث الإنجليزية فى حياته، لكنه وصل إلى أقصى درجات الشهرة والعالمية. وبعد حصول فيلمه «ميكروفون» على جائزة أحسن فيلم بالمسابقة العربية قال خالد أبو النجا «نجاح الفيلم سببه أنه فيلم مختلف وبسيط ويتحدث عن تجربة شباب يقدمون موسيقاهم وفنهم بطريقتهم المستقلة، ولأن الفيلم يواجه بيئة تعودت على السائد والمألوف وتنبذ التجديد والتغيير، وقال «يبدو أن لجنة التحكيم تحمست لنا أكثر وقررت تقديم رسالة قوية لمساندة السينما المستقلة فقدمت لنا جائزة تاريخية». وأضاف خالد: «سعدت جدا بهذه الجائزة التى تعد الثانية للفيلم فى ثانى مسابقة رسمية يشارك بها، لأن الفيلم جعلنى أتعلم التمثيل من جديد، لأنه كان تجربة لم يمر بها من قبل.
