أكد د.عصام العريان، المتحدث الإعلامى لجماعة الإخوان، أنه بعد أن حضر مجدى عاشور الجلسة الأولى لمجلس الشعب وحلف اليمين أمامه، إما أن يستقيل من الجماعة أو يتم إصدار قرار بفصله، مضيفا أن قرار الفصل هو الأقرب، وإن لم يصدر رسميا حتى الآن ولا يوجد موعد نهائى بإصداره. وشد العريان فى تصريح خاص "لليوم السابع"، أنهم كانوا يأملون أن يستقيل عاشور من البرلمان، موضحا أن اعتراضهم على استمراره يعود إلى أنه نجح بالتزوير كباقى النواب الذين نجحوا بالتزوير، معتبرا ما قام به عاشور مخالفة كبيرة فى التنظيم، مبررا ذلك بأن عاشور لم يكن أحد يعرفه قبل أن يرشحه الإخوان ويدعموه، ولم يكن ليرشح نفسه فى 2005 أو 2010 لولا أختاره الإخوان، نافيا أن تكون عضوية مجلس الشعب مطلبا ملحا لدى الإخوان، ومشيرا إلى أن الخدمات ليست هى المحك الرئيسى للإخوان ولكنهم يخدمون الناس سواء فى البرلمان أو خارجه. وأرجع العريان تأخرهم فى إصدار قرار بشأن عاشور، إلى أنهم ينتظرون أن يعود لقرار صائب ويأخذ بنصيحة من نصحه، مضيفا أن الكرة الآن فى ملعب عاشور، قائلا" صبرنا عليه لنعطى له فرصة والاختيار له، وأمامه أحد الاستقالتين إما من البرلمان أو الجماعة أو يترك الجماعة تتخذ قرار الفصل". ومن جانبه، استنكر عاشور طريقة الإخوان فى التعامل معه ووضعه أمام اختيارات "يا أبيض يا أسود"، مؤكدا أنه لن يستقيل من مجلس الشعب وكذلك لن يترك فكر الإخوان، مشددا على أن فكر حسن البنا ومبادئ الإخوان ليس ملكا لأحد ولن يحجر عليه أحد فيما يعتنق من فكر، نافيا وبشده أن يكون مقعده جاء بالتزوير، مدللا على ذلك أنه حصل فى انتخابات 2005 فى الجولة الأولى على 7 آلاف صوت وفى الإعادة نجح ب 14 ألف صوت، وحصل كذلك فى الجولة الأولى للانتخابات الأخيرة على 8 آلاف صوت، وفى الإعادة 16 ألف، بينما يعنى حسن قوله أن النسبة تكاد تكون واحدة ولا شبهة فى التزوير. وأكد عاشور، أن الشرطة لم تتدخل ولم يتم تسويد بطاقات فى دائرته مثل بعض الدوائر الأخرى التى كان هناك اتجاه من النظام للتزوير فيها، مضيفا أنه لا ينكر أن بعض المرشحين فى غير دائرته كان يقوم بشراء الأصوات، مشيرا إلى أنه اتخذ القرار ويتحمل عواقبه، مؤكدا أنه لن يغطى أو يداهن الحكومة وسيكون له استجوابات وممارسة لحقه التشريعى والرقابى بجانب الخدمات التى يقدمها ليل نهار لأبناء الدائرة والتى جعلته يصر على موقفه. وتساءل عاشور "ماذا سيضير الإخوان استمرارى فى البرلمان مستقلا؟، وما الجدوى من الاستقالة؟، أتركونى لخدمة أهل دائرتى فإذا كان الهدف فضح الحكومة فتم فضحها بالفعل وإذا كان الحرص على الانتخابات النزيهة فلماذا قبلت الجماعة عضوية على فتح الباب 1995 التى حدث فى انتخاباتها تزوير فج ولا يقبلون بى الآن فلماذا لا يعتبرونى مثل فتح الباب؟" مشيرا إلى أن جماعة بحجم الإخوان لا يتم قياس حجمها فى البرلمان بمقعد أو عدة مقاعد وعمر الدعوات لا يقاس بعدد المقاعد فى البرلمان"، معتبرا نظرة الجماعة بهذا الوجه ضيقة وتنشغل بأزمته متجاهلة مسائل سياسية كبرى ملحة، معربا عن استعداده للانضمام للبرلمان الشعبى الذى تم تأسيسه أمس. مختتما بأنه يحترم قرار الجماعة وإن كان لا يقره ولكنه أخذ قراره بالاستمرار فى البرلمان.