بالفيديو.. "عمرو اليتيم".. قصة طفل رفض الاستسلام وتفوق بدراسته.. عمرو: سأخبر الرسول بما حدث معى وعدم كفالة الناس لى.. زميلى عايرنى بأمى رغم إنى مشفتهاش وفخور بيها.. حريف كورة بس نفسى أطلع عالم آثار

"سأخبر الرسول بما حدث، سأخبره أننى أحبه وأننى يتيم كما كان، سأحدثه بأن الناس لم يكفلوننى كما أمر، وأننى أبكى كثيرا لأنى وحيد على هذه الدنيا منذ أن عرفت الأشياء".. بهذه الكلمات بدأ الطفل عمرو الحسينى حديثه مبررا هذه الشكوى بأن الناس يعايرونه باليتم وكأنه جريمة يستحق عليها العقاب.

رغم كون سن عمرو لم يتخطى ال 12 عامًا، لكنه صامد كرجل فى الأربعين، حارب الدنيا فانتصر عليها، لكنه مازال يسعى لكى يغير الصورة الذهنية الخاطئة التى يعامله بعض الناس من خلالها، قائلا: "يعاملنى الناس وكأننى إنسان أقل منه لمجرد أن أبواى قد ماتا وهو أمر ليس لى فيه يد، ولطالما حلمت بالارتماء بين ذراعى أمى، وتمنيت أن يكون أبى حيًا يعنفنى على أخطاء الطفولة".

عندما بدأ زملاؤه بمناداته ب"عمرو اليتيم"، ظل عشرة أيام لا يذهب للمدرسة، وعندما فهم معنى كلمة "يتيم" أصبح يشعر بالفخر فيقول:" جيت الدار هنا وأنا عندى 6 شهور، ماما إللى فى الدار قالت لى إن اليتيم مش حاجة وحشة أبدا، وإن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتيما، لما صحابى قعدوا يتريقوا عليا ويقولولى أنى يتيم، كنت بقعد أعيط قبل ما أعرف معنى يتيم أيه، وفهمت أن ممكن يكون ليا أم بتسرق أو مسجونة أو حتى مش كويسة، فربنا أراد أنى أبقى يتيم علشان ده أحسن ليا".

وعن القصة التى أثرت فى عمرو يقول: "كنت قاعد فى الفصل لقيت واحد من زملائى قعد يشخبط على "تى شيرت" بتاعى بالقلم، ويقولى أنت يتيتم وعايش فى دار، قولتله ماله اليتيم ما الرسول كان يتيم، قالى أنا عايش فى بيت زى القصر وبشرب أحسن شرب وبيجيلى موبيلات كتير ولبسى أحسن لبس، قولتله أنا عايش فى الدار ومبسوط وبأكل كل يوم خميس كنتاكى وراضى الحمد لله، فقالى مامتى أشرف من أمك، فقولتله أنت شوفت أمى أنا مشوفتهاش وعيطت بس مدمعتش قصاد حد".

كغيره من الأطفال يعشق عمرو كرة القدم، لكنه امتاز عنهم بموهبته فيها وأصبح عضوًا أساسيا فى دورى المدارس، بالإضافة إلى أنه يتدرب مع الفئات الأكبر منه نظرا لموهبته الكبيرة، وعن ذلك يقول: "نفسى أروح النادى الأهلى وأعمل الاختبارات بس الناس بتقولى الأهلى فى ناس كتير فمتروحش بس أنا نفسى حتى أروح حتى التدريب وأتصور مع حسام غالى وأحمد حجازى وعبد الله السعيد، وألعب معاهم ولو دقيقة واحدة بس".

وعن مستقبله الذى يحلم به يقول عمرو:" نفسى أطلع عالم آثار لأنى بحب الآثار ونفسى أشرح للناس كلها معالم مصر وآثارها، عايز أدرس وأبقى شاطر وأرفع رأس إللى عندهم ثقة فيا ودعمونى، أنا أقل سنة جبت فيها مجموع كانت سنة خمسة وجبت 96%، بعد كده فضلت أجيب 98% لحد ما بدأت أجيب 99% فى كل المواد، أنا عندى حلم أنى أبقى حد كويس وينفع الناس بحلم أنى أبقى عالم وطالما بتحب الحاجة هتوصلها حتى لو بعيدة.. أنا هجتهد وهعمل إللى على وإن شاء الله هبقى إللى أنا عايزه".