على الرغم من تمتع المدن الرئيسية بمحافظة الشرقية، بالعديد من الخدمات إلا أن أغلب القرى التابعة لمراكز المحافظة تعانى من الإهمال، خاصة بمركزى فاقوس والحسينية. ومن أهم القرى بمركز الحسينية وتعانى الإهمال قرية قهبونة التى تعد من أقدم وأعرق قرى المركز، ويسكنها مع توابعها قرابة 100 ألف مواطن بخلاف 400 ألف فى القرى التى تقع من بداية الترعة وحتى عزبة شرارة. الأهالى طالبوا بتدخل وزراء البيئة والرى والزراعة والتعليم ومحافظ الشرقية لوضع حد لحالة الإهمال بالقرية والقرى المحيطة. يقول عماد محمد بدران، إمام مسجد، إن مياه الرى ضعيفة، وهناك مافيا الأسمدة ويتم الرى من مياه بحر البقر، وبالتالى التلوث كبير. وأضاف أن مياه الشرب رائحتها كريهة لأنه يتم إلقاء الصرف الصحى فى ترعة السعرانة ومن ترعة السماعنة ولا رقابة على هذا الأمر، علاوة على منع زراعات الأرز، رغم اعتمادها على الآبار الجوفية. صفوت عيسى سليمان، مدرس أول لغة انجليزية، يقول: للأسف الطرق سيئة و"متكسرة" وعربات نصف نقل بدائية تنقل أولادنا إلى مدرسة الثانوى العام بمدينة الحسينية، لأن قريتنا محرومة من مدرسة ثانوى أو فنى رغم تخصيص المكان لها منذ سنوات وأوضح سليمان أن طريق قهبونة – فاقوس، وقهبونة- الحسينية بحاجة إلى نظرة من مسئولى الطرق، أما الإنارة الداخلية فضعيفة. مدحت على موسى، وكيل مدرسة، يؤكد أنه مطلوب أيضا تغطية أجزاء من ترعة السعرانة نظراً لإلقاء المخلفات فيها والتلوث البيئى الكبير أمام القرية حيث تتجمع المخلفات أمام ميزانيات المياه، والتلوث لا يطاق علاوة على أنه مطلوب استمرار تطهير كافة الترع. ويضيف على محمد عيسى "على العمدة" قائلاً، إن القرية بها مخبز واحد حصته 12 شيكارة لا تكفى الحصة نحتاج إلى أكثر من مخبز أو مضاعفة الحصة 3 مرات على الأقل مع تحسين رغيف الخبز لأن حالته ليست على ما يرام. أما على عبد السلام محمد، فيقول إن هناك تعديات على الطرق العامة، وخليج قهبونة تم ردمه ومع ذلك عليه تعديات وهناك تقاعس من المسئولين والمطلوب عدم مجاملة أحد على حساب الصالح العام. محمد محمود قطب مدرس أول لغة عربية، أكد على أهمية الاهتمام بكافة النواحى البيئية بالقرية وطالب بتدخل محافظ الشرقية والوزراء المعنيين البيئة والرى والزراعة لبحث مشكلات المياه سواء الشرب أو الرى ومشكلات المزارعين مع زيادة أعداد خفراء الشرطة حيث لا توجد دوريات ليلية وتعرضت مواشى الأهالى أكثر من مرة للسرقة. السيد عزاز "السيد الإنجليزى" مدير مدرسة، طالب بضرورة إدخال الصرف الصحى للقرية الأقدم والأعرق والأهم فى مركز الحسينية، وقال: "لا يعقل أن يظل آلاف المواطنين بدون صرف فى قرية كبيرة"، كما طالب بالارتقاء بالخدمات الصحية وتدعيم الأدوية وتوفير أطباء فى تخصصات مختلفة مع تواجدهم المستمر لخدمة عشرات القرى والعزب والنجوع. من جانبه، قال عمرو عثمان الشبراوى، نائب رئيس مجلس إدارة مركز الشباب: "للأسف وضعوا لنا نقطة الشرطة فى المركز والعمل متعطل رغم وجود أكثر من بديل لذلك، والمركز بدون ملعب، والملعب الحالى عبارة عن سوق مؤجر وملك لأحد الأفراد". ويتفق معه رئيس مجلس الإدارة الدكتور حسن السيد عزاز، مؤكداً على أهمية سرعة حل مشكلة ملعب الكرة حتى يتسنى للفريق المنافسة على استكمال مباريات الدرجة الثالثة والارتقاء بكافة الألعاب. مركز طب الأسرة يعانى قلة الإمكانيات مقر الوحدة المحلية للقرية "اليوم السابع" يستمع لشكوى المواطن على العمدة أحد أبناء القرية المستشفى التكاملى مرفوع من الخدمة التلوث فى ترعة قهبونة "السعرانة" القاذورات تملأ مجرى الترعة المخصصة للشرب والرى إلقاء مياه الصرف فى الترع مشكلة بيئية كوبرى بدائى يربط مناطق بقهبونة تجمع الملوثات قرب مناطق حجز المياه الأهالى يخشون استمرار التلوث على حياتهم