قال سفير الهند لدى القاهرة "سان سوا مينا ثان" إن هناك تزايداً فى حجم التبادل التعليمى بين مصر والهند، مشيرا إلى أن العلاقات التعليمية بين البلدين شهدت آفاقاً جديدة فى كافة المجالات. وأوضح، خلال الاحتفالية التى عقدها المركز الثقافى الهندى فى جامعة الأزهر أمس بمناسبة الذكرى السنوية لمولانا أبو الكلام أزاد زعيم الأمة الهندية، أن هناك تزايداً فى حجم التبادل التجارى بين مصر والهند، حيث وصل حجم التبادل إلى 2.5 مليون دولار، مضيفا أن زيارة الرئيس مبارك للهند مؤخرا أدت إلى تقوية علاقات الصداقة بين البلدين. وأضاف سوا مينا ثان أن الهند تقوم بإرسال بعثات تعليمية بشكل سنوى إلى مصر لتعليم المصريين اللغة الأوردية، مضيفا أن هناك عدداً من الجامعات بمصر تهتم بإنشاء أقسام للغة الأوردية والتى تعتبر اللغة الرسمية للهند، كما تزايد عدد الطلبة الذين يدرسون بمصر، حيث وصل إلى 100 طالب هندى. وأشار إلى أن مولانا أبو الكلام أزاد هو أحد أعظم زعماء الحركة الوطنية الهندية، كما أنه صاحب الفضل فى وضع السياسة التعليمية بالهند، وكان له دور نضالى فى تحرير الهند من الاستعمار الإنجليزى. وأضاف أن أزاد ولد عام 1888 بمكة المكرمة لأب هندى وأم عربية، وأنه أسهم فى إثراء الدراسات الإسلامية، واسمه الحقيقى محيى الدين أحمد خير الدين، مضيفا أن سبب تسميته أبو الكلام أزاد يرجع إلى أنه كان خطيبا بارعا ينادى بالحرية. ومن جانبه أكد على الدين هلال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ورئيس جمعية الصداقة المصرية الهندية على أهمية دراسة التاريخ الإنسانى بشكل عام، وذلك لمعرفة الصفحات البيضاء فى تاريخ كل بلد ولأن دراسة التاريخ تعتبر جزءا من انتماء الإنسان لبلده ولدينه. وأوضح أن هناك العديد من السمات المميزة لشخصية أبو الكلام أزاد والتى جعلت منه زعيما سياسيا، منها أنه كان مجددا فى الدين الإسلامى، كما كان مناضلا سياسيا يحمل شعار استقلال الهند على عاتقه، كما أنه كان مصلحاً اجتماعياً وسياسياً خاصة أنه رأس حزب المؤتمر الحزب الحاكم فى الهند لمدة 20 عاما. وأشار إلى أن هناك العديد من الدروس المستفادة من حياة أزاد منها أنه كان مسلما وبالرغم من ذلك استطاع أن يرأس حزبا سياسيا فى الهند ذا طوائف وديانات عديدة، لأنه كان يحترم الأديان ويتسم بتسامح وقوة إيمان.
