شن الداعية الإسلامى الشيخ خالد الجندى، رئيس قناة أزهرى الفضائية، هجوما جديدا على مسئولى وزارة الثقافة بعد ردهم على الاتهامات التى وجهها إليهم بخصوص طباعة وزارة الثقافة كتاب"رحلة لاستكشاف أفريقيا" الذى يسىء للعرب، وكتاب "الطب فى عهد الفراعنة"، الذى يسىء لابنة الملك خوفو ويظهرها على أنها مارست البغاء والزنا لكى يتم بناء الأهرامات، كما هاجم حلمى النمنم نائب رئيس الهيئة العامة للكتاب، الذى وصف الجندى بأنه لا يمتلك قيمة علمية تخول له تقييم الكتب التاريخية وتفنيدها وغيرها من الاتهامات. وأكد الجندى أنه يكن لوزير الثقافة كل احترام وتقدير ولكن هذا كله لا يعفيه من النقد، لأنهم ملك لشعب مصر وليس شعب مصر مملوك لوزارة الثقافة. وأضاف الجندى: السادة الذين قاموا بالرد بأننى قمت بإثارة الموضوع "هذا غير صحيح" ويبدو أنهم لم يعرفوا الموضوع، فالذى قام بإثارته رجل لا يستطيعون التشكيك فيه ولا المزايدة عليه وهو الدكتور حجاجى إبراهيم محمد رئيس قسم الآثار بجامعة طنطا. وأشار إلى أنه ليس متخصصا فى الآثار وتاريخها، قائلا:" أليس من حقى أن أتساءل كمواطن"، متابعا:" لماذا وجد الرد ينصب على ملابسى فهل هذا يدخل فى موضوع الخلاف ولماذا يتحول موقف الهجوم على شخصى بدلا من أصل الموضوع". وقال الجندى إن الادعاء بأن هذا الكلام الموجود فى الكتب المسيئة قاله هيرودوت مرود عليه ب "هل هيرودوت فوق النقد ؟"، خاصة وأن الإمام البخارى تعرض للنقد وعدم التسليم برواياته فلماذا لا تسمحوا بنقد هيرودوت؟ وأضاف الجندى:" يقولون إننا لم نسمح بالوصايا على العقول فمن سمح لهم أنفسهم بالوصايا على تاريخ مصر وبأى صفة يريدون بها أن نرضى بما يقدرون من غير أن نعترض، أليس ما قلته من باب حرية الرأى، فلماذا توقفت حرية الرأى عليكم فقط؟".
