نددت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلى بتهويد مدينة القدسالشرقيةالمحتلة واعتبارها عاصمة لليهود فى العالم، واعتزام وزارة سياحة "إسرائيل" بتنظيم حفل دبلوماسى فى مدينة القدسالشرقيةالمحتلة بمناسبة أعياد الميلاد المجيد. ورأت الجامعة أن ذلك يعد تجاهلا لإرادة المجتمع الدولى الذى يرى أن القدس هى أرض محتلة، كما أنه يعد انتهاكا للقانون الدولى وقرارات الشرعية الدولية التى تؤكد على أن أى إجراءات بها هى ملغاة وباطلة ولا يعتد بها. وأكدت الجامعة العربية، فى بيان لقطاع فلسطين والأراضى العربية المحتلة بالجامعة العربية اليوم، رفضها القاطع بما تقوم به وزارة سياحة الاحتلال من تسييس واستغلال لهذه المناسبة الدينية "عيد الميلاد المجيد" والتى دأب أهل فلسطين فى أجيال متعاقبة والعالم أجمع على الاحتفال بها بمحبة وسلام وتسامح. وأكدت رفضها جملة وتفصيلا لذلك، وأنها لن تتعامل مع سياسات ترويج الاحتلال الإسرائيلى أو نتائجها، وبالذات فيما يتعلق بمحاولات تهويدها وطمس هويتها ورسالتها الإنسانية. وطالبت الأمانة العامة "قطاع فلسطين والأراضى العربية المحتلة" جميع المدعوين من دول ومؤسسات مقاطعة هذا الاحتفال المخالف للقانون الدولى والمنتهك لقرارات الشرعية الدولية وحذرت من تلبية هذه الدعوة لتداعياتها الخطيرة التى تشجع إسرائيل على مواصلة انتهاكاتها لإرادة المجتمع الدولى وقوانينه وقراراته بأن القدس هى أرض محتلة، وأكدت على أن أى مشاركة لأى طرف هى مشاركة لإسرائيل فى هذه الانتهاكات للشرعية الدولية والمساس الخطير بسلام واستقرار المنطقة. كما دعت جامعة الدول العربية جميع الحكومات والشعوب العربية والإسلامية وشعوب العالم المحبة للسلام تعزيز صمود أهل مدينة القدسالفلسطينيين والتصدى لأى خطوة أو إجراء تهويدى يهدف بالمساس بمصير مدينة القدسالشرقيةالمحتلة، لأن السلام يبدأ من مدينة القدس.