هاجم السيناتور الجمهورى الأمريكى جون ماكين زميله راند بول واصفا إياه ب"عميل الكرملين" ،ونشب الخلاف بين ماكين البالغ من العمر 80 عاما، والجمهورى بول البالغ من العمر 54 عاما، خلال مناقشة عملية انضمام جمهورية الجبل الأسود لحلف شمال الأطلسي، علما بأن القرار بهذا الشأن لا يحظى بتأييد شعبى واسع فى هذه الجمهورية. فخلال جلسة عقدها مجلس الشيوخ، أمس الأربعاء ، دعا ماكين زملاءه إلى الموافقة على طلب الجبل الأسود بشأن انضمامها للناتو، بإجراء مبسط، نظرا لعدم وجود أى اعتراضات، لكن بول أعلن اعتراضه على اقتراح ماكين وخرج من قاعة الاجتماعات، حسب ما نشرته شبكة "روسيا اليوم" الروسية. وأثار هذا التصرف غضبا عارما لدى ماكين الذى قال، متوجها إلى السيناتورات المتبقين: "أرى السيناتور من ولاية كنتاكي، وهو يغادر القاعة دون أى مسوغ أو توضيح. إنه أمر لافت للانتباه: السيناتور الذى يعرقل تمرير اتفاقية تؤيدها الأغلبية الساحقة من زملائه، يصعد إلى المنبر، يعلن اعتراضه ويخرج ببساطة". وتابع السيناتور من أريزونا أن الاستنتاج الوحيد الذى يبعث عليه مثل هذا التصرف، يشير إلى عدم وجود أى أسس حقيقية للموقف الذى اتخذه بول. وشدد قائلا: "أكرر مرة أخرى: منذ الآن فصاعدا يعمل السيناتور من كنتاكى لصالح فلاديمير بوتين". يذكر أن استكمال عملية انضمام الجبل الأسود لحلف الناتو يتطلب من مجلس الشيوخ الأمريكى التصديق على البروتوكول المرفق باتفاقية الانضمام.وتجدر الإشارة إلى أن ماكين المعروف بمواقفه المعادية لروسيا منذ أيام الحرب الباردة، قد اتهم العديد من المسؤولين الأمريكيين بالعمالة لصالح روسيا، منذ وصول الرئيس الجمهورى دونالد ترامب إلى السلطة، إذ كان أحد بنود برامجه الانتخابى ينص على العمل من أجل تحسين العلاقات مع موسكو.
