تنظم فرقة المسرح الحديث التابعة للبيت الفنى للمسرح يوم الخميس القادم 9 ديسمبر، احتفالية خاصة بعنوان "يوم الوفاء" تكرم خلالها الفرقة مديريها السابقين منذ إنشائها عام 1967 وحتى الآن. سيتم خلال الاحتفالية التى تبدأ فى السابعة مساءً تكريم أسماء الراحلين عبد الرحيم الزرقاني، محمود مرسى، كمال ياسين، كما تكرم مديريها الذين يواصلون عطاءهم للساحة المسرحية النجمة سميحة أيوب، المخرج حسن عبد السلام، الفنان محمود عزمى، المخرج سمير العصفورى، الفنان محمود الحدينى، المخرجون فهمى الخولى، شاكر عبد اللطيف، محمود الألفى، شريف عبد اللطيف والدكتور أشرف زكى الفنان محمد محمود ومدير الفرقة الحالى المخرج هشام جمعة، وذلك حسب الترتيب الزمنى لتوليهم مسئولية الفرقة. الاحتفالية التى انطلقت مبادرتها كفكرة من الفرقة ومديرها بغرض إرساء قيمة الوفاء فى الوسط المسرحى والتأكيد على أن كل مسئول هو امتداد لمن سبقوه، يضيف إليهم بقدر ما تعلم منهم، لأن الفن عموماً والمسرح، خاصة هو فعل تراكمى يبقى فى ذاكرة الشعوب ووجدانها. الفكرة لقيت كل الحماس والترحيب من رئيس البيت الفنى للمسرح النجم رياض الخولى الذى سيشارك بنفسه فى إهداء الدروع للمكرمين على رأس مجموعة من نجوم الفرقة والمسرح المصرى بينهم النجم طلعت زكريا، الفنانون طارق دسوقى، طارق إسماعيل، لمياء الأمير، على عبد الرحيم وآخرون، بينما يقوم بتقديم فقرات الاحتفالية النجم الكبير عزت العلايلى أحد أهم أبناء ومؤسسى فرقة المسرح الحديث. وتنتهى فعاليات الاحتفالية بتقديم آخر ليلة عرض لمسرحية "حباك عوضين تامر"، آخر إنتاجات الفرقة والتى يتواصل عرضها من الموسم السابق، وهى إخراج جلال عثمان والتأليف للدكتور سامح مهران الذى يتم إهداء تكريم خاص له خلال الاحتفالية والبطولة لمحمد رياض وليلى طاهر وسماح السعيد. النجم رياض الخولى رئيس البيت الفنى للمسرح أعرب عن سعادته بالفكرة والقيمة التى تحملها مثل هذه الاحتفاليات، متمنياً أن تمتد عدواها إلى بقية فرق البيت الفنى والى الحياة المسرحية والفنية عموماً، حتى لا يقال إننا نعيش زمن الجحود والنكران. من جانبه اعتبر، المخرج هشام جمعة مدير فرقة المسرح الحديث، أن تكريم الرواد هو أقل ما ينبغى اعترافاً بفضلهم على الأجيال التى تعلمت على أيديهم. ولفت جمعة إلى أهمية المسرح الحديث الذى تأسس فى نهاية الستينيات بعد إغلاق مسرح التليفزيون لفرق مسرح الحكيم والعالمى ليصبح ثانى فرق البيت الفنى أهمية بعد القومى والذى اهتم دائماً بالانفتاح على التجارب العالمية والعربية والرصينة ومنح الفرصة لعدد من المخرجين والفنانين الشبان باتوا فيما بعد من ألمع وأهم الأسماء على الساحة.
