رحبت قيادات نقابية وعمالية بالإجراءات التى اتخذتها الحكومة، برئاسة الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء، لإنقاذ صناعة الغزل والنسيج والمتمثلة فى توفير الأقطان بأسعار مناسبة لتشغيل الشركات والمصانع. وشددت قيادات العمال على ضرورة وضع حلول جذرية لأزمة الصناعة منعا لتصاعد مشاكل العمال واتجاههم للخروج على المعاش المبكر. وقال الأمين العام لنقابة الغزل والنسيج، سيد حامد، "طالبنا بحل نهائى لجذور الأزمة بدعم زراعة القطن من خلال دعم الفلاح ثم دعم الصناعة للحفاظ عليها". واعتبر أن حل أزمة هذه الصناعة فى ضخ استثمارات جديدة وتطوير المصانع بدلا من تصاعد حالات المعاش المبكر.. محذرا من أن مصانع القطاع الخاص إذا توقفت سيحدث شلل تام فى هذا القطاع ولن يحصل العمال على حقوقهم. كانت الجمعية العمومية العادية لنقابة الغزل والنسيج فى اجتماعها مؤخرا قد تطرقت للأزمة، وشدد فيها سعد الجوهرى، رئيس النقابة، على ضرورة تطوير إنتاجية القطن منتقدا تدنى كمية من 11 مليون قنطار ل 5ر2 مليون قنطار بسبب الاعتماد على الأقطان المستوردة والتى غزت السوق المصرى.. داعيا لزراعة الأقطان متوسطة وقصيرة التيلة.. وطالب لإنهاء أزمة التهريب التى يلجأ إليها بعض رجال الأعمال لإعادة الصناعة لما كانت عليه فى وقت سابق. ومن جانبه، أكد رئيس شركة للقطن والغزل والنسيج والملابس المهندس محسن الجيلانى ارتفاع أسعار القطن بشكل لم يحدث منذ مائة عام.. وقال "إنه حدث تطور سريع وكبير فى اتجاه ارتفاع الأسعار على مدار الشهرين الماضيين، مما يهدد جميع مصانع الغزل والنسيج بالتوقف عن العمل".. لافتا إلى المخزون الحالى من القطن الموجود بالمصانع لا يكفى لتشغيلها إلا لمدة شهر على أقصى تقدير. وأضاف، إذا لم يتم استيراد أقطان فإن المصانع ستتوقف عن العمل.. موضحا أنه حصل على موافقة وزير الزراعة أمين أباظة على استيراد القطن من الخارج . من جانبه، أكد رئيس شركة "الوادى لحليج الأقطان" مفرح البلتاجى أن توفير القطن لمصانع الغزل والنسيج مهمة قومية.. وأنه غير صحيح ما يتردد أن شركات القطن تفضل تصدير الأقطان على بيعها للشركات المصرية.. منوها إلى أن شركات الأقطان لديها إحساس كبير بالوطنية، وتعتبر توفير الأقطان لمصانع الغزل مهمة قومية.
