قال مسؤول عسكرى اليوم الأربعاء إن القوات العراقية صدت هجوما مضادا شنه تنظيم داعش الليلة الماضية قرب المبنى الحكومى الرئيسى فى الموصل بعد ساعات من انتزاع السيطرة عليه فى إطار سعى القوات لدفع المتشددين لمزيد من التقهقر. وقال اللواء على كاظم اللامى من الفرقة الخامسة بالشرطة الاتحادية لمراسل رويترز قرب الموقع إن مقاتلى تنظيم داعش استخدموا عدة سيارات ملغومة فى الهجوم، وأضاف "حاليا نقوم بتطهير المنطقة التى تم تحريرها فى الدواسة الخارج والدواسة الداخل ومنطقة نبى شيت." وقال مسؤولون عسكريون إن قوات من وحدة الرد السريع وهى فرقة من القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية استعادت أمس الثلاثاء مقر الحكومة المحلية وفرع البنك المركزى والمتحف الذى صور المتشددون أنفسهم بداخله فبل ثلاث سنوات وهم يحطمون تماثيل لا تقدر قيمتها بمال، وقال اللامى إن المتحف خال تماما من أى قطع أثرية مشيرا إلى أنها سرقت كلها وربما هربت. ولم يتسن لرويترز بعد دخول المتحف للتحقق من ذلك. وقال إن أغلب المقاتلين الذين قاتلوا حول المتحف من المحليين لكن كان هناك بعض الأجانب.وأضاف أن أوامر صدرت للمقاتلين الأجانب الذين ترافقهم أسرهم أن ينسحبوا مع أسرهم. وأمر الذين لا ترافقهم أسرهم بالبقاء والقتال سواء كانوا محليين أو أجانب، وتقاتل القوات العراقية مدعومة بقوة جوية ومستشارين عسكريين من تحالف تقوده الولاياتالمتحدة منذ أكتوبر تشرين الأول فى إطار حملة مكثفة لإخراج التنظيم المتشدد من الموصل أكبر معاقله فى العراق. واستعادت القوات النصف الشرقى من المدينة فى يناير كانون الثانى وشنت هجمات على الجانب الغربى عبر نهر دجلة يوم 19 فبراير، وقال مسؤولون عسكريون إن مقاتلى تنظيم الدولة الإسلامية يواصلون التراجع باتجاه غرب المدينة لكنهم يبدون مقاومة عنيفة ويختفون وسط المدنيين ويلغمون السيارات وينشرون القناصة.
