رصدت وكالة "الأسوشيتيد برس" الأمريكية، انطلاق انتخابات مجلس الشعب اليوم، الأحد، وعملية إدلاء المصريين بأصواتهم، وقالت إنهم توجهوا إلى صناديق الاقتراع وسط جو يسوده الترقب والتوتر، نظرا لأن العملية الانتخابية شابها تعرض أكبر حركة معارضة للقمع والتقويض، فضلا عن الصخب الذى أحدثه تصميم النظام على منع المراقبين الدوليين. وقال تقرير الوكالة الذى نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن الأسابيع القليلة التى سبقت الانتخابات شهدت حملة قمع ضد أعضاء جماعة الأخوان المسلمين واعتقل قرابة ال1200 عضو، ونقلت الوكالة عن عبد الجليل الشرنوبى، مدير تحرير موقع "إخوان أون لاين" قوله أثناء حوار أجرته معه، إن الموقع تم حجبه عن المستخدمين داخل مصر رغم أن العديد من المواقع الأخرى التابعة للجماعة ظلت متاحة للجميع داخل وخارج مصر. وقال الشرنوبى، "النظام على ما يبدو يستخدم عقلية الرقابة الرائجة فى أربعينات القرن الماضى إذ قرر أن يدفن رأسه فى التراب.. والنظام لا يقبل أى آراء أخرى ولا يمنح الآخرين المساحة اللازمة التى تمكنهم من التعبير عن شئ لا يؤمن هو له". وتوقعت الوكالة أن يكون للحزب الوطنى اليد العليا فى هذه الانتخابات، وأن يحتفظ بالسيطرة على البرلمان المؤلف من 508 مقاعد، وقالت إن جماعة الإخوان المسلمين ليس من المتوقع أن تبلى حسنا فى هذه الانتخابات كما كان الحال عام 2005، عندما فاجأت الأمة بأكملها بفوزها بخمسة مقاعد بالبرلمان. ورأت "الأسوشيتيد برس"، أن هذه الأجواء تعد خير دليل على مرور مصر عبر مرحلة حاسمة وغير واضحة المعالم فى تاريخها.
