بعد مرور أكثر من 17 عاما على محاولة اغتيال الناشر النرويجى ويليام نيجارد، لنشره كتاب "آيات شيطانية" للكاتب البريطانى سلمان رشدى، أعادت الشرطة النرويجية أمس فتح ملف القضية من جديد، بعد صدور كتاب للمحقق الصحفى أود لونجيست بعنوان: "من أطلق الرصاص على ويليام نيجارد؟" فى سبتمبر الماضى. وقالت صحيفة الجارديان البريطانية إن الشرطة النرويجية عرضت مكافأة قيمتها 500 ألف كرونة نرويجية، أو ما يساوى 50 ألف جنيه إسترلينى لمن يدلى بمعلومات تساعد على التوصل لحل للقضية. وأكدت الجارديان أن ويليام نيجارد المدير التنفيذى لأحد أكبر دور النشر بالنرويج قد تعرض لثلاث محاولات للاغتيال بعد نشره كتاب "آيات شيطانية" للكاتب سلمان رشدى، وبشكل خاص بعد الفتوى التى أصدرها الإمام الإيرانى آية الله الخمينى التى يدعو فيها لقتل رشدى والناشرين لكتبه، حيث أطلق على نيجارد النار خارج منزله فى أوسلو عام 1993 وتعرض لإصابات بالغة كادت أن تودى بحياته. ونقلت الصحيفة عن المحقق الصحفى أوود لونجيست "صاحب كتاب من أطلق الرصاص على ويليام نيجارد؟" قوله إن الدافع وراء اغتيال نيجارد هو أنه كان أكثر المدافعين عن سلمان رشدى عن غيره من الناشرين، مضيفا أنه ينتظر متابعة القضية من قبل الشرطة، بعد أن اكتشفوا أن هناك أحد المشتبه فيهم قد قطع تذكرة طيران لإيران يوم حادث محاولة الاغتيال. وكانت جمعية الناشرين النرويجية قد عرضت المكافأة لمن يدلى بمعلومات حول القضية بالتعاون مع الشرطة، ووصف رئيس رابطة الناشرين النرويجية حادث إطلاق الرصاص على نيجارد بأنه هجوم على الديمقراطية وأنه "جرح مفتوح لن يندمل حتى يتم حل القضية بشكل جذرى". جدير بالذكر أن ويليام نيجارد المدير التنفيذى لإحدى أكبر دور نشر بالنرويج قد تعرض لثلاث محاولات للاغتيال قبل 17 عاما، إثر نشره رواية لسلمان رشدى بعنوان "آيات شيطانية".