استعرض رئيس مجلس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى، خلال لقائه بعد ظهر اليوم، مع مفوض الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندى، أوضاع اللاجئين فى لبنان الذى وصفها بأنها تستضيف أعلى نسبة من النازحين التى تفوق تلك الموجودة فى أى بلد آخر. وصرح جراندى عقب اللقاء أنه أعرب للرئيس الحريرى عن الدعم الكامل للدور الذى يضطلع به لبنان من خلال استقباله مئات الآلاف من النازحين السوريين، معربا عن تقديره الكامل للبنان الذى أبدى بشكل منفرد، كرما بموارده ومساحاته وطاقاته لاستقبال ملايين اللاجئين على مدى سنوات، فى الوقت الذى كان يتعرض فيه اللاجئون لضغط كبير فى مختلف انحاء العالم. وقال إنه يتفق مع الرئيس الحريرى على أهمية الاستمرار بالتوجه نحو المجتمع الدولى من أجل دفعه إلى إعطاء المزيد من المساعدات للبنان وللمؤسسات اللبنانية التى توفر الخدمات مثل الصحة والتعليم والاقتصاد اللبناني، بحيث يتمكن اللاجئون واللبنانيون على حد سواء من الاستفادة من فرص أكثر. وأضاف أن هناك اتفاقا على أن المؤتمر المقبل فى بروكسل والذى دعا إليه الاتحاد الأوروبى وتشارك فيه أطراف عدة سيشكل فرصة جيدة وسيعيد تأكيد أهمية توفير الدعم لكل الدول المضيفة للاجئين وبشكل خاص لبنان. ولفت إلى أنه تم أيضا خلال اللقاء مع الرئيس الحريرى التطرق إلى الوضع فى سوريا، موضحا أنه عاد من هناك منذ بضعة أيام ووجد أن مدن حمص وحلب الشمالية مدمرة تماما. وأعرب عن اعتقاده انه عندما يتم التوصل فى المسار السياسى إلى بعض النهايات الايجابية وسنواصل دعمنا للاجئين وإذا أراد احد منهم العودة فبالتأكيد سيلقى دعمنا ودعم الحكومة السورية التى أعلنت ترحيبها بعودتهم، لافتا إلى أن هذا سيحدث تدريجيا لان الأوضاع فى سوريا الآن لا تزال هشة جدا. وحضر اللقاء وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبى وممثلة مفوضية الاممالمتحدة لشؤون اللاجئين فى لبنان نينت كيلى ومستشار الرئيس الحريرى لشؤون النازحين الدكتور نديم المنلا.