قدمت فرقة المصريين بقيادة الفنان هانى شنودة مؤخرا حفلا غنائيا بساقية عبد المنعم الصاوى للاحتفال بالراحل صلاح جاهين، حيث قدمت مجموعة من الأغنيات التى كتبها جاهين منها "اصحابنا يا – ولد وبنت – حرية – مسألة السن – علمونى عنيكى – ما تحسبوش – ده مين – كلب لولو – عيد ميلاد – يا طيور – وسط الغابات – مبهورة بيك – رفاعى بيه – إنما فسحة لذيذة – بحلم معاك – غجرية – الشوارع حواديت – ماشية السنيورة – ماما ستو – يابوى". وقال هانى إن الفرقة اشتركت مع مجموعة من الشباب، وعزفنا بعض المقطوعات الغربية والأغانى الغربية، وتجولنا بالفرقة فى العديد من الدول مثل لبنان وسوريا وكنا ندعو من خلالها كبار المطربين، لأن ينظروا إلينا ويروا هذه الموهبة، وذات يوم حضر إلينا الأديب نجيب محفوظ ووقتها كان يعمل بمجال الصحافة وسألنى عن الموسيقى والفقرات التى نعزفها، وكنا وقتها نقدم مجموعة من الأغانى العالمية ومنها الإيطالية والإسبانية والفرنسية، وقال لى لماذا لا تقدم مثل هذه النوعية بالعربية؟ وبإجماع قلنا له "العربى مش عاجبنا"، فقال لنا من أى ناحية، فقلت له المقدمات طويلة والأغنية ليس بها بناء هارمونى وفيها إعادات وزيادات. وتابع شنودة "عمل الفريق بعدها بنصيحة محفوظ وقدمنا الأغانى العربية، إلى أن جاءهم ذات يوم كل من شوقى حجاب وعبد الرحيم منصور، وطلبا منى عمل ألبوم غنائى لمحمد منير، وهو "علمونى عنيكى"، ولكنه فشل بسبب نقل الشركة الأغانى من الأسطوانة إلى الكاسيت الذى لم يكن منتشراً، إضافة إلى عدم شهرة منير فى ذلك الوقت. من هنا طرأت فكرة تكوين فرقة موسيقية، وشارك هانى من عزفوا الألبوم الأول لمنير، بعدها قاموا بعمل الألبوم الأول لفرقة المصريين وهو "بحبك لا"، وحقق نجاحا كبيرا، لأن هذه الأغانى كانت جديدة على الجمهور ولم يقدمها أحد من قبل. وبعد إنتاج الشركة للألبوم الأول "علمونى عنيكى" لمنير- يقول شنودة - قامت بعمل ألبوم ثانى بعنوان "بنتولد" وهذا الألبوم كان سبب شهرة منير، وحقق مبيعات بلغت أكثر من 40 ألف نسخة، بعدها تشجعت الشركة وطرحت الألبوم الأول لمنير "علمونى عنيكى" مرة ثانية بالأسواق، وحقق نجاحاً كبيراً. تكونت الفرقة فى 8 ديسمير 1977 بعدها انتشرت باقى الفرق مثل الفور إم - الأصدقاء - النهار وطيبة، ثم سجلت بعدها أكثر من 128 فرقة بجمعية المؤلفين والملحنين. وحتى لا يُنسى يوم تكوين الفرقة، قام هانى شنودة بتلحين "يوم 8 ديسمبر"، وغنتها الفرقة بعد ذلك. أضاف هانى "بعدها توالت الأعمال وتعددت الألبومات وتطرقت الفرقة فى هذه الألبومات لمفردات جديدة لم تخطر ببال أحد، واستعملت الهارمونى والكونتربونت، وقدمت البناء الصحيح للأغنية كالاعتماد على الهارمونى غير المبنى على المونفونيك إلا أنها تفككت بوفاة كل من تحسين يلمظ وصلاح جاهين، وسفر كل من منى عزيز وإيمان يونس". جدير بالذكر أن الفرقة أصدرت العديد من الألبومات وهى "بحبك لا" عام 1977، و"حرية" عام 1979، و"بنات كتير" عام 1980، و"ابدأ من جديد" عام 1981 و"ماشية السنيورة " 1985، و"حظ العدالة" عام 1988.
