استؤنفت الاثنين أمام محكمة فى مدينة سلا المحاذية للعاصمة المغربية، محاكمة 25 صحراويا متهمين بقتل عناصر من الامن المغربى، وسط أجواء مشحونة. وهذه هى جلسة الاستماع الثانية بعدما قرر قاضى المحكمة تأجيل المحاكمة فى 26 ديسمبر بسبب غياب أحد المتهمين، والمتهم نفسه كان غائبا يوم الاثنين، بعدما نقل إلى المستشفى، وفق المدعى العام، الذى دعا إلى فصل قضيته عن المتهمين الآخرين.
ورغم معارضة الدفاع، قرر القاضى فى نهاية الأمر فصل ملفه، وسيتم النظر فيه فى 13 مارس. وستستأنف محاكمة المتهمين الآخرين صباح الثلاثاء.
وساد التوتر جلسة الاستماع وقوطعت مرارا بشعارات الانفصاليين الصحراويين أو احتجاجات المحامين من كلا الجانبين، خصوصا حيال تحديد التهم والإجراءات.
ويعتبر المغرب الصحراء الغربية جزءا لا يتجزأ من اراضيه، فى حين تطالب جبهة البوليساريو باجراء استفتاء لتقرير مصيرها.
وتعود الوقائع الى 8 نوفمبر 2010 عندما تولت قوات الأمن المغربية تفكيك مخيم احتجاجى أقامه آلاف الصحراويين قبل ذلك بشهر فى أكديم إزيك خارج مدينة العيون كبرى محافظات الصحراء الغربية، لكن مواجهات اندلعت وأدت إلى مقتل 11 عنصرا من قوات الامن و70 جريحا بينهم أربعة مدنيين، بحسب السلطات.
