أعلنت سويسرا، اليوم الخميس، أنها ستلاحق رئيس حزب سويسرى شعبوى لاستخدامه صورة للزعيم الليبى، معمر القذافى، على ملصق مخصص لاستفتاء مقبل حول ترحيل المجرمين الأجانب. وقالت النيابة السويسرية، فى رسالة إلكترونية، إن "الواقعة التى يتم النظر فيها تتصل باستخدام صورة للرئيس الليبى، معمر القذافى، على ملصق لحركة مواطنى جنيف"، موضحًا أنه تم فتح تحقيق من جانب الشرطة القضائية فى ضوء تنديد السلطات فى جنيف بما اعتبرته "إهانة مفترضة لدولة أجنبية". وقالت وزارة العدل، فى بيان، إن ملاحقة رئيس "حركة مواطنى جنيف" أريك ستوفر باتت ممكنة بعد وجهت ليبيا "طلبًا خطيًا" إلى برن، إلا أن حركة مواطنى جنيف اعتبرت أن "الرضوخ للطلب الليبى بملاحقة أريك ستوفر هو إذلال إضافى"، مؤكدة أن على سويسرا ألا "تستسلم للضغوط الخارجية وترضخ لرغبات عائلة القذافى". ودعا السويسريون إلى الإدلاء برأيهم فى استفتاء ينظم فى آخر نوفمبر حول مبادرة أطلقها حزب اتحاد الوسط الديمقراطى اليمينى الشعبوى تقضى بسحب إقامة الأجانب المدانين فى بعض المخالفات. وللدفاع عن هذا الاقتراح، عرضت "حركة مواطنى جنيف" الملصق الذى يجمع نصوصًا وصورًا تمثل شخصيات سياسية فى جنيف إلى جانب صورة للقذافى الذى ظهر مع عبارة "ينبغى تدمير سويسرا". واعتبرت السلطات أن الملصق "يعقد من دون طائل جهود إعادة مناخ الثقة" بين سويسرا وليبيا بعد الأزمة الدبلوماسية بين البلدين على خلفية احتجاز ليبيا لمواطنين سويسريين اثنين لأشهر عدة ردًا على توقيف نجل الزعيم الليبى هانيبال القذافى فى جنيف.