◄◄ خبراء يؤكدون أن إهمال البحث العلمى هو السبب الرئيسى وحدها جامعة القاهرة تحتل مركزا جيدا فى التصنيف العالمى للجامعات ضمن أفضل 500 جامعة فى العالم حسب التصنيف الإنجليزى، فى حين تأتى جميع الجامعات المصرية فى ترتيب متأخر فى التصنيفات العالمية، وسط تجاهل مصرى لهذه التصنيفات فى إشارة ضمنية إلى أن جامعاتنا غير قادرة على المنافسة والدخول فى المنافسة خاصة أنه لايزال الإنفاق المحلى الإجمالى فى مصر على البحث العلمى نحو 0,32 %، فقط منذ عام 2007 حسب تقرير صادر حديثا لمنظمة اليونسكو. اللافت أن هذه التصنيفات الدولية تعتمد فى اختيارها للجامعات المصنفة على عدة معايير معظمها للأسف لا ينطبق على الجامعات المصرية فى ظل عدم اهتمام وزارة التعليم العالى والبحث العلمى بسبل تقدم الجامعات وتطويرها، وذلك حسب خبراء. وأهم وأشهر هذه التصنيفات تصنيف «جياو تونغ شنغهاى الصينى»، الذى يعتمد على معايير أربعة تختص بجودة التعليم ونوعية أعضاء هيئة التدريس، ومستواهم، ومخرجات البحث العلمى، وحجم الجامعة، أما تصنيف THES-QS للجامعات العالمية فيعتمد على جودة البحث العلمى وتوظيف الخريجين، والنظرة العالمية للجامعة، وجودة التعليم، أما التصنيف الثالث تصنيف ويبومتركس «Webometrics»، الذى يعتمد على حجم الجامعة، ومخرجات البحث العلمى، والأثر الذى خلفته الجامعة. ويلاحظ أن اختيار أى جامعة فى أى تصنيف من هذه التصنيفات الدولية المعتمدة يعتمد على البحث العلمى بشكل أساسى، ما عدا التصنيف الصينى الذى يتم وفقا للبحث العلمى مضافاً إليه حصول خريجى الجامعة على جائزة نوبل، وكانت جامعة القاهرة تم اختيارها منذ سنوات ضمن التصنيف الصينى بسبب وجود بعض أبنائها الحاصلين على جائزة نوبل «الدكتور أحمد زويل، والدكتور محمد البرادعى»، قبل أن تتراجع مؤخرا. الغريب أن الجامعات المصرية ووزارة التعليم العالى تتجاهل البحث العلمى، وتنفق أقل القليل على البحث العلمى، وكانت المفاجأة فى الطريقة التى أرادت بها بعض الجامعات الحصول على ترتيب متقدم عالميا باللجوء إلى تصنيف غير التصنيفات الأساسية الدولية التى يترقبها العالم وهو تصنيف مجلة التايمز. ويشير كلام رئيس الجامعة الذى حصل عليه من مسؤولى جامعة الإسكندرية بحسب الدكتور حسنى السيد الخبير التربوى إلى «النظرة القاصرة» إلى التعامل مع التعليم العالى والبحث العلمى، مؤكدا أن دخول هذه التصنيفات العالمية ليس ذا أهمية كبيرة فى التوقيت الحالى، لأن «تحسين البحث العلمى» للتقدم عالميا مشروع طويل الأجل لا نحصد نتائجه خلال سنة، وإنما على مدار عقود. وعن الذى فعله الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى لتنمية قدرات البحث العلمى يشير خبراء مصريون إلى أن إهمال وزارة البحث العلمى على مدار السنوات الماضية أسهم فى تراجع التصنيفات للجامعات المصرية.