قتل أربعة أشخاص على الأقل فى مواجهات جرت فى مدينة بوسط جمهورية الكونغو الديمقراطية بين القوات الأمنية وأنصار زعيم قبلى قتل فى أغسطس الماضي، على ما أفاد الصليب الأحمر المحلى وكالة فرانس برس السبت. وقال مسؤول فى الصليب الأحمر فى تشيمبولو بأقليم كاى الأوسط (وسط) لفرانس برس "قتل فى اليوم الأول (الأربعاء) شرطى ومسلح ودفنا، ثم قتل طفلان أحدهما رضيع بالرصاص الطائش فى منزلهما، وقد دفناهما الجمعة". وقال البير مامبا المسؤول عن منظمة غير حكومية تساعد العائلات وتشجع عناصر الميليشيات على تسليم أسلحتهم، "شهدنا بالإجمال دفن أربع جثث، لكننا لم نتمكن من الإطلاع على سقوط قتلى محتملين تولاهم الجيش مباشرة". وكان أنصار للزعيم كاموينا نسابو الذى قتلته قوات الأمن فى أغسطس، احتلوا طوال ساعات صباح الأربعاء مدينة تشيمبولو الزراعية والإدارية التى يفوق عدد سكانها 150 ألف نسمة، على بعد 120 كلم جنوب كاننغا، عاصمة كاساى الوسطى. واستعادت القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية السيطرة على المدينة فى المساء. وحتى الخميس، استمر سماع إطلاق نار بالأسلحة الثقيلة فى ضواحى تشيمبولو، كما أفاد شهود. وتحدثت حصيلة أولى لمصادر محلية الخميس عن سقوط قتيلين. من جانبه، أكد وزير الإعلام والمتحدث باسم الحكومة لامبير ميندى استمرار العمليات العسكرية فى هذه المنطقة منذ بضعة أيام ضد مسلحين "يقولون أنهم من اتباع الزعيم كاموينا نسابو". وفى أواخر سبتمبر، قتل 47 شخصا على الأقل فى مواجهات بين قوات الأمن وأشخاص يقولون إنهم من أنصار هذا الزعيم للسيطرة على مطار كاننغا. وقتل كاموينا نسابو، الطبيب الذى يناهز الثلاثين من عمره، خلال عملية للشرطة فى 12 أغسطس 2016. وكان عاد إلى جمهورية الكونغو الديموقراطية فى أبريل 2016 بعد الإقامة فى جنوب أفريقيا، وبعد وقت قصير وجه دعوات إلى التمرد والى "تحرير الكونغو" فى رسائل صوتية انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.