لا تجعل العنوان يخدعك، فالتعميم فى أى شىء خطيئة لا تغتفر، لكن دعنا نستعر من الدكتور جلال أمين عنوان كتابه «ماذا حدث للمصريين؟!»، فعلا: ماذا حدث؟ وأين حدث؟ ولماذا حدث؟ وهل الحدث قد حدث أم أن المصريين طوال عمرهم هكذا؟ اركن الحكومة بالمسؤولين بالموظفين بالدولاب الروتينى للدولة على جنب النهاردة، وتعالى نتكلم عن احتكاكاتنا اليومية، بتتسرق كام مرة فى اليوم؟ وكام واحد بيشتغلك؟ من أول السباك اللى بياخد منك 200 جنيه عشان يصلح لك الحنفية وأول ما بيمشى بتبوظ، لبتاع لحام الكاوتش اللى بيشتغلك ويوهمك إن فردة العجلة فيها 19 ألف خرم وياخد منك 400 جنيه، ويبوظهالك، للتاجر الجشع اللى محتكر السلعة عشان يغليها عليك، للمواطن اللى بيقرر فى لحظة يتحول لحرامى لو لقى موبايلك على الأرض فبيرمى الشريحة ويروح يبيعه.
ماذا حدث للمصريين؟ ولا هم طول عمرهم كده؟! بيشتموا بعض، ويسرقوا بعض، تمسك صفحات الحوادث يا مؤمن تحس إن البلد دى هتنزل عليها صاعقة من السماء، وكل كام جملة يقولك شعب متدين بطبعه، بأمارة إيه؟ صلى ع النبى فى سرك، دى لسه شغالة عشان العيال الصغيرين ملهمش ذنب. التعميم فى أى شىء خطيئة، عشان كده ما تقولش تانى حكاية متدين بطبعه دى، لو سمحت، من فضلك.
