فور عودته من رحلة علاجية بفرنسا وقضائه عدة أيام نقاهة ببلدته الأقصر عاد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر إلى مزاولة مهامه بمشيخة الأزهر، وطلب شيخ الأزهر الاستماع إلى ما تم إنجازه خلال فترة علاجه التى استمرت 6 أيام من الدكتور عبدالدايم نصير، مستشاره التعليمى، حيث يولى شيخ الأزهر ملف التعليم الأزهرى اهتماما كبيرا وخاصا لاقتناعه بأن إصلاح الأزهر يبدأ بإصلاح التعليم، وكانت أولى قراراته خاصة بنظام التعليم الابتدائى والإعدادى والثانوى بتأكيد حفظ القرآن الكريم، وتعميق روح التراث لدى طلاب التعليم الأساسى بطريقة تساعدهم على التوسع فى دراسته بالتعليم الجامعى. كما أصدر الطيب قرارًا غير مسبوق بقبول الطلاب الحاصلين على الشهادة الإعدادية الأزهرية فى الصف الأول الثانوى بالمدارس الفنية الصناعية التابعة لوزارة التربية والتعليم، وذلك للمرة الأولى فى تاريخ التعليم الأزهرى بعد أن سبق أن قوبلت بالرفض من مؤسسات الأزهر عند إثارتها، كما أصدر الطيب قرارا وافق عليه المجلس الأعلى للأزهر بإنشاء شعبة الدراسات الإسلامية التى تهدف إلى تخريج دعاة وضع لها العديد من الاختبارات الصعبة لضمان اختيار أفضل العناصر من الطلاب. الدكتور عبدالدايم نصير، مستشار شيخ الأزهر للتعليم، كان نائبا للطيب عندما كان رئيسا للجامعة، ويثق الطيب به كثيرا، وهو عامل أساسى فى تطوير التعليم الأزهرى لما له من خبرات يثق فيها شيخ الأزهر لذلك أولى اجتماعات الطيب كانت معه، الدكتور أحمد الطيب منذ قدومه إلى مشيخة الأزهر وهو يمسك بيده جميع الملفات ويعمل عليها بنفسه مما أدى إلى أنه فى أقل من سنة عاوده ألم القلب وسافر لإجراء قسطرة ولكنه لم يكلف أى أحد بمتابعة أعمال المشيخة مفضلا تسيير أمورها من غرفته بفرنسا وحتى بعد عودته لقضاء فترة نقاهة بالأقصر، خلال زيارة «اليوم السابع» لشيخ الأزهر لتقديم التهنئة بعودته ولالتقاط أول صور له بعد رجوعه وجدنا الأوراق جاهزة والمستشارين مترقبين لاجتماع شيخ الأزهر معهم، وذلك من أجل مواصلة ثورة التصحيح والنهوض بالأزهر الشريف التى بدأت بشائرها تظهر على الساحة.