تعيش كل قيادات وزارة الثقافة حالة ترقب هذه الأيام، فالجميع على يقين بنية فاروق حسنى، وزير الثقافة، بتغيير بعض قيادات الوزارة خلال الفترة القادمة، وهو ما أكدته دعوة الوزير لاجتماع مع لجنة القيد بالوزارة يوم السبت الماضى، وتأجيل الموعد لانشغال الوزير مع اجتماع لجنة المتحف وقد قرر حسنى بالفعل الأسبوع الماضى تعيين الفنان رياض الخولى رئيسا للبيت الفنى المسرح، ليتبقى عدد من القطاعات التى يبحث لها الوزير عن رئيس. أول القطاعات بالطبع هو قطاع الفنون التشكيلية الذى بات من المستحيل عودة رئيسه السابق محسن شعلان لرئاسته بعد حبسه على ذمة قضية سرقة لوحة زهرة الخشخاش، وقد انتشرت داخل أروقة الوزارة أن الوزير قرر تعيين شخصية جديدة «نسبيا» بهذا المنصب، على أن يعلن ذلك بشكل رسمى فى شهر يناير القادم. ثانى القطاعات التى من المؤكد تغيير رئيسها هو قطاع الإنتاج الثقافى، الذى من المقرر أن ينتقل رئيسه الحالى الدكتور أشرف زكى إلى رئاسة لجنة مستحدثة بوزارة الإعلام متعلقة بالإنتاج الدرامى، بناء على طلبه، وقد أكد لنا مصدر موثّق من داخل وزارة الثقافة أن الوزير يختار حاليا بين ثلاث شخصيات لتعيين أحدهم فى هذا المنصب، على أن يتخذ الوزير قراره خلال الأسابيع القادمة، باختيار واحد من تلك الأسماء. أما ثالث القطاعات فهو دار الكتب والوثائق المصرية، التى يرأسها الدكتور محمد صابر عرب، والتى يبحث لها الوزير عن قيادة شابة، حتى يتفرغ رئيسها لإدارة الهيئة العامة للكتاب، التى انتدب للعمل بها عقب وفاة رئيسها السابق الدكتور ناصر الأنصارى، فى أكتوبر الماضى، وأشيع بعدها أن وجود «عرب» بالهيئة مؤقت لحين انتهاء معرض القاهرة الدولى للكتاب، بعدها يتم اختيار رئيس للهيئة، ويبقى «عرب» فى رئاسة دار الكتب، لكن «عرب» ما زال يرأس القطاعين، وبالرغم من تصريحات «عرب» التى أكد فيها أن وجوده بالهيئة مؤقت، وأنه يريد بالفعل البقاء فى دار الكتب، لكن المؤشرات تؤكد بقاءه فى الهيئة، ويبحث الوزير الآن عن قيادة جديدة لدار الكتب، خاصة أن «عرب» سيحال إلى المعاش فى ديسمبر 2011، بعد بلوغه سن الثالثة والستين، ومن هناك يسعى «حسنى» جاهدا لتعيين رئيس لدار الكتب كى لا يجد نفسه بعد عام من الآن فى مأزق، وتشير التكهنات إلى تعيين الدكتور عبدالناصر حسن، رئيس الإدارة المركزية لدار الكتب حاليا.