انخفاض أسعار النفط بعد مفاجأة المركزي الأمريكي بشأن الفائدة    طائرات مسيرة تطلق النار على المنازل في حي الشجاعية والزيتون بمدينة غزة    طيران الاحتلال يقصف مناطق عسكرية ل«حزب الله» (فيديو)    حريق هائل يلتهم مصفاة نفط على طريق أربيل بالعراق    موعد مباراة الأهلي المقبلة أمام فاركو في الدوري المصري والقناة الناقلة    توقعات المركز الوطني للأرصاد السعودي: هذه حالة طقس مكة المكرمة والمشاعر المقدسة اليوم الخميس    بريطانيا تقدم حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا بقيمة 309 ملايين دولار    انتعاش تجارة الأضاحي في مصر ينعش ركود الأسوق    قرار عاجل من فيفا في قضية «الشيبي».. مفاجأة لاتحاد الكرة    يورو 2024| أغلى لاعب في كل منتخب ببطولة الأمم الأوروبية    ضربات أمريكية بريطانية على مجمع حكومي وإذاعة للحوثيين قرب صنعاء، ووقوع إصابات    نشرة «المصري اليوم» الصباحية.. تحذير شديد بشأن حالة الطقس اليوم: جحيم تحت الشمس ودرجة الحرارة «استثنائية».. مفاجأة في حيثيات رفع اسم «أبو تريكة» وآخرين من قوائم الإرهاب (مستندات)    حجاج القرعة: الخدمات المتميزة المقدمة لنا.. تؤكد انحياز الرئيس السيسي للمواطن البسيط    متى موعد عيد الأضحى 2024/1445 وكم عدد أيام الإجازة في الدول العربية؟    حظك اليوم برج الأسد الخميس 13-6-2024 مهنيا وعاطفيا    لأول مرة.. هشام عاشور يكشف سبب انفصاله عن نيللي كريم: «هتفضل حبيبتي»    محمد ياسين يكتب: شرخ الهضبة    حامد عز الدين يكتب: لا عذاب ولا ثواب بلا حساب!    عقوبات صارمة.. ما مصير أصحاب تأشيرات الحج غير النظامية؟    الوكيل: تركيب مصيدة قلب مفاعل الوحدة النووية ال3 و4 بالضبعة في 6 أكتوبر و19 نوفمبر    عيد الأضحى 2024.. هل يجوز التوكيل في ذبح الأضحية؟    تصل ل«9 أيام متتابعة» مدفوعة الأجر.. موعد إجازة عيد الأضحى 2024    مفاجأة مدوية.. دواء لإعادة نمو أسنان الإنسان من جديد    في موسم الامتحانات| 7 وصايا لتغذية طلاب الثانوية العامة    طبق الأسبوع| من مطبخ الشيف أحمد الشناوي.. طريقة عمل اللحم المُبهر بالأرز    رابطة الأندية تكشف حقيقة مقترح إلغاء الدوري بسبب ضغط المُباريات    حزب الله ينفذ 19 عملية نوعية ضد إسرائيل ومئات الصواريخ تسقط على شمالها    المجازر تفتح أبوابها مجانا للأضاحي.. تحذيرات من الذبح في الشوارع وأمام البيوت    هل يقبل حج محتكرى السلع؟ عالمة أزهرية تفجر مفاجأة    محمد عبد الجليل: أتمنى أن يتعاقد الأهلي مع هذا اللاعب    التليفزيون هذا المساء.. الأرصاد تحذر: الخميس والجمعة والسبت ذروة الموجة الحارة    شاهد مهرجان «القاضية» من فيلم «ولاد رزق 3» (فيديو)    أبرزها المكملات.. 4 أشياء تزيد من احتمالية الإصابة بالسرطان    هاني سري الدين: تنسيقية شباب الأحزاب عمل مؤسسي جامع وتتميز بالتنوع    24 صورة من عقد قران الفنانة سلمى أبو ضيف وعريسها    مؤتمر نصف الكرة الجنوبي يواصل اجتماعته لليوم الثاني    بنك "بريكس" فى مصر    لماذا امتنعت مصر عن شراء القمح الروسي في مناقصتين متتاليتين؟    صدمة قطار.. إصابة شخص أثناء عبور شريط السكة الحديد فى أسوان    .. وشهد شاهد من أهلها «الشيخ الغزالي»    الأعلى للإعلام: تقنين أوضاع المنصات الرقمية والفضائية المشفرة وفقاً للمعايير الدولية    التعليم العالى المصرى.. بين الإتاحة والازدواجية (2)    حازم عمر ل«الشاهد»: 25 يناير كانت متوقعة وكنت أميل إلى التسليم الهادئ للسلطة    محمد الباز ل«كل الزوايا»: هناك خلل في متابعة بالتغيير الحكومي بالذهنية العامة وليس الإعلام فقط    سعر السبيكة الذهب الآن وعيار 21 اليوم الخميس 13 يونيو 2024    مدحت صالح يمتع حضور حفل صوت السينما بمجموعة من أغانى الأفلام الكلاسيكية    أستاذ تراث: "العيد فى مصر حاجة تانية وتراثنا ظاهر فى عاداتنا وتقاليدنا"    الأهلي يكشف حقيقة مكافآت كأس العالم للأندية 2025    الداخلية تكشف حقيقة تعدي جزار على شخص في الهرم وإصابته    اليوم.. النطق بالحكم على 16 متهمًا لاتهامهم بتهريب المهاجرين إلى أمريكا    انتشال جثمان طفل غرق في ترعة بالمنيا    مهيب عبد الهادي: أزمة إيقاف رمضان صبحي «هتعدي على خير» واللاعب جدد عقده    «الأهلي» يزف نبأ سارًا قبل مباراة الزمالك المقبلة في الدوري المصري    بعد ارتفاعه في 9 بنوك.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الخميس 13 يونيو 2024    «رئيس الأركان» يشهد المرحلة الرئيسية ل«مشروع مراكز القيادة»    فلسطين تعرب عن تعازيها ومواساتها لدولة الكويت الشقيقة في ضحايا حريق المنقف    قبل عيد الأضحى.. طريقة تحضير وجبة اقتصادية ولذيذة    الاتصالات: الحوسبة السحابية واحدة من التكنولوجيات الجديدة التي تؤهل للمستقبل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. سيد مشعل: مبارك هو الرئيس القادم لمصر.. والحديث عن التوريث غير مبرر
وزير الدولة للإنتاج الحربى ل«اليوم السابع»:

◄◄ امتلاك بعض الدول السلاح النووى يخلق عداءات بينها وبين الآخرين.. ونحن لسنا تجار سلاح
◄◄ أموال وزارة الإنتاج الحربى تخضع لرقابة الجهاز المركزى للمحاسبات
◄◄ إنشاء محطة نووية فى مصر شىء إيجابى لإنتاج الكهرباء
◄◄ محاولات اختراق مصر المستمرة هدفها انتزاع الزعامة فى المنطقة
◄◄ مراقبة مؤسسات المجتمع المدنى للانتخابات «آلية وطنية» بشرط أن تكون غير ممولة من الخارج.. والوزراء لا يجاملوننى فى الانتخابات
رفض الدكتور سيد مشعل، وزير الدولة للإنتاج الحربى، مراقبة منظمات المجتمع المدنى المحلية والدولية الانتخابات البرلمانية المقبلة، قائلا: «نحن لا نقبل أى رقابة على ضمائرنا من الخارج، فمصر كبيرة وعريقة وعلمت الناس الديمقراطية منذ أكثر من 150 عاما»، مشيرا إلى أن مراقبة الانتخابات «آلية وطنية» بشرط أن تكون مؤسسات مصرية داخلية غير ممولة من الخارج تستهدف صالح الوطن وليس صالح الغير.
ووصف حالة الحراك السياسى فى مصر بالضجيج السياسى الذى يظهر ويبرز مع اقتراب مواسم الانتخابات، ويرى أنها حالة سلبية فى ظل الديمقراطية التى تعيشها البلاد الآن.
وأكد مشعل أن أموال وزارة الإنتاج الحربى تخضع لرقابة الجهاز المركزى للمحاسبات ومجلس الشعب والوزراء لا يجاملوننى فى الانتخابات بزيارتهم لحلوان.
كما تحدث مشعل فى حواره مع «اليوم السابع» عن حرب أكتوبر وكأنها كانت أمس، فله ذكرياته الخاصة جدا عنها، وطرح أيضا رؤيته حول امتلاك الدول القنابل والمفاعلات النووية ولم يخف قلقه من تطور ترسانة السلاح الإيرانى والإسرائيلى، لكنه يمنح الأمان بقوة الجيش المصرى واستعداده لمواجهة أى محاولة لاختراق أمن مصر.
◄◄شاركت فى حرب أكتوبر.. فماذا تعنى ذكرياتك عنها؟
- حين أتذكر حرب أكتوبر أعرف أين كنت، وكيف أصبحت، وكيف مصر لم تتقبل الهزيمة ونهضت من جديد بعد 1967، وأتذكر أننى بعد النكسة ذهبت إلى أنشاص وكنت مفعما بالمرارة ومن هناك رأيت كيف بدأنا نلملم أنفسنا، وحرب أكتوبر كانت استردادا للكرامة والحياة.
◄◄ دائما ما تقول إن فكر حرب أكتوبر العسكرى لن يتكرر؟
- طبعا، فطبيعة الحرب والمعركة اختلفت، ودخلت التقنيات العالية والحرب عن بعد والطائرات بدون طيار والصواريخ بعيدة المدى واستخدام الأقمار الصناعية فى الاستطلاع، والمعارك اختلفت وأصبحت بين جيوش نظامية وعصابات ولم تحدث حرب بالمعنى المعروف للحرب، حتى ما حدث فى العراق لم يكن حرباً بالمعنى المفهوم حيث إن أمريكا استمرت عشر سنوات تضعف العراق وتدمر سلاحه وتحدث خسائر فى قواته البرية إلى أبعد مدى حتى جاء وقت الحرب كانت الساحة خالية، ودخلت أمريكا واستعرضت قواتها فى بقعة خالية بدون داع ودمرت مراكز القيادة وحيدت ما تبقى من الجيش والحكومة فهى لم تكن حرباً، إنما مسرحية، لكن أكتوبر هى الحرب الحقيقية التى تمت بين جيشين نظاميين وبأسلوب علمى وبتخطيط مدروس.
◄◄ هل تأثرت حياتك بالقوات المسلحة؟
- نعم، فأنا أعتبر القوات المسلحة بيتى وحياتى، وتعلمت منها الكثير والكثير، فهى مدرسة الوطنية وحب الوطن والولاء والانتماء له وبذل الروح والدم والعرق فى سبيل إعلاء شأنه، وهذا ليس كلاماً ولكنه نابع من داخلى وكيانى، وعلمتنى أنه لا مستحيل، والهدف لابد أن أصل إليه وأحققه مهما كانت التضحيات والمعوقات، والإرادة الحديدية التى لا تلين والعزم والإيمان بالله والوطن والهدف والإخلاص والعطاء وإنكار الذات والانضباط، ولذلك نجحت مع أبناء الإنتاج الحربى فى تحويل الحلم إلى حقيقة والنهوض بهذا الكيان.
◄◄ أصبح السلاح الآن سلعة اقتصادية، ما موقع مصر منها؟
- علينا أن نفرق بين تصنيع السلاح وتجارة السلاح، ولا نصنف فى هذه التجارة، لأن الدول تصنف طبقا لمبيعاتها، ونحن لسنا تجار سلاح، وإنما ننتج الأسلحة لخدمة قواتنا المسلحة من أجل الدفاع عن وطنا وبلدنا، ولكن فى حالة احتياج بعض الدول الصديقة للسلاح، فهذا يخضع لقرار من القيادة السياسية والرئيس هو صاحب القرار الأول والأخير.
◄◄ ما وجهة نظركم فى امتلاك بعض الدول مفاعلات وقنابل نووية، هل يضر بها أم ينفعها؟
- امتلاك بعض الدول مفاعلات نووية من أجل إنتاج الطاقة يكون مفيدا، لكن امتلاك قنابل نووية مقلق جدا، لأن امتلاكها لهذا النوع من السلاح يخلق عداءات بينها وبين الدول الأخرى، أكثر من خلق قدرات لها، وأستشهد بأن القنبلة النووية لم تستخدم حتى الآن إلا مرتين فى اليابان، وهى فى طريقها للخسارة، وكانت مهزومة واستخدمت لإثبات القوة بعد نهاية الحرب، حتى تثبت أمريكا للعالم أنها القوة القادمة، ولم تستخدم مرة أخرى رغم أن دول كبرى تعرضت لهزائم فى معارك حربية.
◄◄ ما المحاذير التى تفرض على الدول التى تستخدمها؟
- القنابل النووية عليها محاذير كثيرة فى الاستخدام، وامتلاكها يفرض على الدولة التى تمتلكها قيودا شديدة جدا فى المحافظة على هذا المخزون، ويفرض عليها أيضا عدائيات أكثر، وأكد الرئيس مبارك أكثر من مرة، أننا نسعى دائما وأبدًا لتفريغ منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل.. وهذه سياسة معلنة لمصر.
◄◄ ما الهدف من مشروع الطاقة النووية الذى تم الإعلان عنه فى مصر مؤخراً؟
- الدخول فى عصر استخدام الطاقة النووية لإنتاج الطاقة الكهربائية مطلوب، ومن هنا كان إنشاؤنا المحطة النووية التى أعلن عنها المهندس حسن يونس وزير الكهرباء مؤخرا، بتوجيه من الرئيس، وهو شىء إيجابى لصالح العصر والتقدم خلال المرحلة المقبلة.
◄◄ ما موقف الدول العربية من مشروع الهيئة العربية للتصنيع؟
- إنشاء الهيئة العربية للتصنيع فكرة تعود إلى السبعينيات، وكان هناك إجماع على أنه لابد أن تكون هناك صناعة سلاح عربى، ومن هنا كانت بداية إنشاء الهيئة واشتركت مجموعة من الدول العربية مع مصر، السعودية والكويت والإمارات، لكنها لم تستمر لأن توجهات الرئيس الراحل السادات كانت توجهات سلمية، وسعى برؤية ثاقبة إلى المرحلة المقبلة، ورأى أنها لا تقتضى حروبا مرة أخرى، وأنه لابد أن تكون هناك حلول سلمية للمشاكل المتبقية لفترات زمنية طويلة، وأن تنتج السلاح اللازم للمحافظة على السلام، لأن السلام لابد له من قوة تحميه، ولماذا لا نصل إلى حل قضيتنا مع العالم، ونحقق أهدافنا دون نزيف دم ومصادر ثروة، لكن هذا لم يفهم فى وقتها، وكان بعض الحكام وعلى رأسهم صدام حسين تزعم حركة ضد مصر، وقال لبعض رؤساء الدول العربية «أنا هجيلكوا جوّه بيتكوا» لما بلغ به من الإحساس بالقوة والسلطة مداه، ولذلك بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد، والتوجه السلمى انسحبت من الهيئة العربية للتصنيع بعض الدول العربية باستثناء مصر، وأصبحت الهيئة مملوكة بكاملها لنا.
◄◄ وهل السياسة لعبت دوراً فى إفساد هذا المشروع؟
- أكيد طبعا السياسة العليا لعبت دورها فى هذا التوقيت، لأن ما فعله صدام جعل الهيئة العربية للتصنيع تتفكك، وأتذكر أنه فى هذا التوقيت قاطعت بعض الدول العربية مصر بناء على تهديد صدام حسين، وانتقلت الجامعة العربية من مصر إلى تونس، لكن بعد ذلك تراجعت الدول العربية فى الثمانينيات بعد بدء الرئيس السير فى طريق الحل السلمى وثبت للعالم أجمع جديته فى حل المشاكل وعادت الجامعة العربية إلى مصر.
◄◄ هل تقلق مصر من تطور ترسانة السلاح الإيرانى والإسرائيلى؟
- «هكدب عليك لو قلت لا»، لكن فى المقابل لازم علينا أيضا أن نكون مستعدين لدرء أى خطر، وأنا أعتقد أن لنا جيشا قويا ومدربا بشكل ممتاز جدا، ولدينا صناعات عسكرية موجودة على مستوى عال تكفى احتياجات القوات المسلحة لتحمى بلدنا، لكن لا يمكن أن أقول إن امتلاك إيران للأسلحة لا يقلقنا، فمثلا فى الوقت الذى حاولت فيه إيران اختراق مصر من غزة، بعمل تنظيم مواز داخل مصر عن طريق حزب الله تم الإمساك بها، وتم إحباط مخططها.
◄◄ لماذا يتم استهداف مصر وتكثر محاولات اختراقها؟
-كل هذه محاولات كثيرة ولن تنتهى لاختراق مصر وتهديد أمنها، لأنها محاولات انتزاع الزعامة فى داخل المنطقة، وخلق زعامات أخرى، وكثيرا ما تعرضنا لهذا فى الخمسينيات والستينيات، رغم أننا لا نسعى للزعامة فى المنطقة، لكن طبيعة مصر أنها ستظل صاحبة الكلمة.
◄◄ ما رأيك فى مراقبة مؤسسات المجتمع المدنى المحلية والدولية للانتخابات؟
- نحن لا نقبلها، كما قال الرئيس، نحن لا نقبل أى رقابة على ضمائرنا من الخارج، فمصر كبيرة قوى وعريقة، وعلمت الناس الديمقراطية، نحن عندنا الديمقراطية قبل أمريكا، فأول مجلس نيابى فى مصر مر عليه أكثر من 150 عاما، ومراقبة الانتخابات «آلية وطنية» بشرط أن تكون مؤسسات مصرية داخلية غير ممولة من الخارج تستهدف صالح الوطن وليس صالح الغير، وطالما أن الهدف الأساسى لها تحقيق الشفافية والديمقراطية وليس لمصلحة آخرين، لكن ما يؤرقنى كيف تتلقى مؤسسة دعما من الخارج وتعمل لصالح الوطن، وأنا من وجهة نظرى الشخصية أن أى جهة تتلقى دعما من الخارج لتأدية مهمة بوجهة نظر مخالفة للداعم ستحرم من الدعم، فكيف لها أن تؤدى المهمة بشفافية، لكن هذا لا يعنى عدم وجود مؤسسات أهلية ولاؤها للوطن.
◄◄ بماذا تفسر حالة الجدل الموجودة الآن فى الحياة السياسية فى مصر؟
- أسميها حالة ضجيج سياسى تظهر وتبرز مع اقتراب مواسم الانتخابات، ومصر الآن مقبلة على موسم الانتخابات البرلمانية والرئاسية وربما تكون هذه الحالة إيجابية، بشرط أن نستقبلها بما يعود علينا بالمردود الإيجابى، ولكن من وجهة نظرى أراها سلبية فى نقاط كثيرة، فمصر عاشت فترة طويلة تحت الحكم الشمولى ومع حالة الديمقراطية التى جاء بها الرئيس مبارك لإيمانه الشديد بها، لكن البعض لم يكونوا على مستوى حكمة وسعة صدر الرئيس مبارك وبحكمته الكبيرة نلمس جدلا لا ينفد، لذلك فهناك حالة من الصخب تحركها أياد خارجية وهذا خطأ كبير ولا يعكس حباً للوطن، لأن هذه المحاولات تسعى لخلخلة المجتمع المصرى والنيل من استقراره بأفكار وأجندات خارجية بطبيعة الحال لا ترى مصلحة مصر.
◄◄ ما موقفك من قضية التوريث؟
- علينا أن نفصل تماما بين شخص جمال مبارك وشخصيته، فهو ابن رئيس مصر وهذا يشرفه، وليس فقط رئيس مصر، وإنما هو أهم أبطال حرب أكتوبر، لأنه لو لا قدر الله فشلت الضربة الجوية فى حرب أكتوبر لكنا تعرضنا لنكسة أسوأ من نكسة 67، إضافة إلى أن جمال يمارس العمل السياسى الحزبى منذ أكثر من 15 عاما، أنا أقول هذا الكلام ليس تشيعا لجمال مبارك، ولكن من تحليلى لما أعاصره، وأنغمس فى مشاكل الحزب والتنظيم الحزبى وإعادة هيكلة هذا الحزب، وأزعم أنه نجح فى إعادة الهيكلة، وظهرت آثار ذلك فى انتخابات 2010 الآن، أكثر من انتخابات 2005، حيث بدأت إعادة الهيكلة منذ عام 2000 تقريبا، أو 1998، وبذل جهدا كبيرا، وإلى الآن مازال يبذل من الجهد الكثير، وانغمس فى قضايا وطنه السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ولم ينفصل خلال هذه الفترة، ووصل من النضوج الكامل، يستطيع تقييم قضايا وطنه بوعى كبير ومين قال إنه يبقى توريث ده ينطرح عندما يقرر جمال مبارك نزول الانتخابات، وأنا على حد علمى وما يقال، إن الرئيس هو الرئيس حسنى مبارك، وهو الرئيس إلى الآن، وعندما يقرر الرئيس خوض الانتخابات فى 2011 فنحن وراءه، لأنى أعتقد أن الرئيس حسنى مبارك بحبه لهذا البلد يقدم الكثير لهذا البلد، وأنا أرى أن رئيس مصر القادم هو محمد حسنى مبارك إن شاء الله.
◄◄ من له الحق أن يتحدث عن قضية التوريث بالنفى أو القبول؟
- التوريث يحدث عندما يعين الرئيس مبارك ولى العهد، لكن الرئيس لم يطلع قرار بكرة الصبح ويعين جمال وليا للعهد لكن دا ما حصلش، ودا موضوع بنعيد ونزيد فى قضية منتهية وبنكرر الكلام دا بقالنا أكثر من 10 سنين، أنا أعتقد أن هذا الكلام مدسوس من الخارج، وعلينا أن ننأى بنفسنا وبلدنا من هذه الحوارات الخاوية واللى مالهاش لازمة فى هذا التوقيت ونعمل من أجل بلدنا، ومن يستطيع أن يقدم لبلده عمل إيجابى أهلا وسهلا بيه، ومن يرى فى نفسه هذا حتى لو كان جمال مبارك أو غيره فأهلا وسهلا به.
◄◄ النائب الوزير كلمة السر التى تفتح النار عليكم.. لماذا؟
- والله أجد مبالغة ممن يروجون هذا، يعنى هو حرام فى مصر وحلال فى دول أخرى، هذه نظم حكم، ونظم برلمانية، نحن نجمع بين النظام الرئاسى والبرلمانى فى مصر، ولا يوجد بلد فى العالم، لا يطبقها فمثلا فرنسا، إيطاليا، ألمانيا، إنجلترا، إسبانيا، واليابان، جميعهم الوزير لابد أن يكون نائبا فى البرلمان، ثم يأتى تشكيل الحكومة فى أعقاب الانتخابات، من الوزراء الناجحين أو الناس العاديين الناجحين فى الانتخابات، لكننا نحن فقط من ننكر حقنا فى هذا الموضوع، وأنا رجل فى الحزب الوطنى تقول لى اخرج من الحزب.. لا طبعا.
◄◄ قلت إن عضوية مجلس الشعب لن تضيف كثيرا لكم بل ستضاعف المسؤولية على كاهلكم، فلماذا تصر على خوض الانتخابات المقبلة؟
- أنا مرشح من قبل الحزب الوطنى، والخيار له، فهو يرى أن لى رصيدا عند الناس فى حلوان بما أديته خلال العشر سنوات الماضية، وأجزم بهذا أن الحزب وقياداته لهم رغبة قوية فى ترشيحى، ولذلك لما الحزب يرشحنى لهذ ا المقعد من خلال آلياته فى الترشيح، لا يمكن أن أرفض، إضافة إلى يقينى وإحساسى بأنى كوزير فى هذا المكان أعطيت لحلوان والناس راضية عن هذا.
◄◄ يردد البعض أنك تستغل إمكانيات الإنتاج الحربى للتخديم على الانتخابات؟
- أغلب إنجازات التنمية الاجتماعية والاقتصادية التى تمت فى حلوان ضمن المردود الاجتماعى لوزارة الإنتاج الحربى، لكن المزايدات والكلام فى هذا الموضوع ليس له معنى، والمقصود به الإساءة لى، ويمكن مروجوه يقصدوا نادى عرب غنيم، فهو لأبناء عمال الإنتاج الحربى ولابد أن يكون لهم مكان يمارسون فيه رياضة، ويتعلمون فيه، ويمارسون حياة اجتماعية متكاملة فيه، طيب ما كل جهة عاملة نادى، أيوه هنستخدم أموال الإنتاج الحربى لصنع المردود الاجتماعى، لأنه فى النهاية مردود لعمال الإنتاج الحربى الموجودين فى حلوان، وعايشين فيها.
◄◄ لماذا تستأثر حلوان دون غيرها من المحافظات بهذا المردود؟
- مش صحيح، كل مكان موجود فيه مصانع الإنتاج الحربى فيه مردود اجتماعى، لو روحت مدينة السلام هتلاقى هذا الكلام ممثل فى استاد رياضى على أعلى مستوى ومدينة رياضية كاملة وبرنامج كامل لإعادة تأهيل شباب الخريجين.
◄◄ من الرقيب على أموال الإنتاج الحربى التى يشيع البعض أنك تهدرها؟
- الجهاز المركزى للمحاسبات، وانتهى من مراجعة ميزانيتنا، ولو وجد «خردلة» بنتحاسب عليها، وبندخل بميزانيتنا مجلس الشعب.
◄◄ لماذا دعوت رئيس الحكومة والوزراء إلى زيارة حلوان فى هذا التوقيت؟
- إطلاقا ليس مجاملة لى فحلوان تشارك بنسبة كبيرة جدا فى إجمالى الناتج القومى لمصر، مصانع للحديد والصلب، وللأسمنت، وللإنتاج حربى، وللكيماويات، للهيئة العربية للتصنيع، سيارات، مواسير، رخام، وزير الصناعة، ولابد أن يزورها وزراء قطاع الأعمال والكهرباء، والبترول، لأنه وضع طبيعى جدا أن يزور الوزراء المنطقة، ليس مجاملة للسيد مشعل، فهل يعقل أن يقرر رئيس الوزراء زيارة المنطقة ونقول لا عشان دا وقت انتخابات، طيب ما هى دى حكومة الحزب الوطنى، أليس من حق رئيس الوزراء أن يزورها، الكلام دا مبالغ فيه، وهو يعنى حرام الناس تستفيد.
◄◄ سبق أن قلت إنك لن تدخل فى مهاترات التصريحات الإعلامية فى مواجهة النائب مصطفى بكرى، ما الذى حدث حتى تزداد حدة تصريحاتكم الأخيرة؟
- الأستاذ مصطفى بكرى رجل صحفى ويمتهن الصحافة وله طرقه الخاصة للمنافسة على المقعد البرلمانى فى الدائرة، وهذه الطرق تتفق مع توجهاته الصحفية، لكن أنا لست صحفيا، أنا وزير عملى، وأعمالى بتدل عليه مش هخش فى الكلام ده كله، لأن ده تعطيل ليه، وإساءة ليه، وأنا أرى فى نفسى قيمة وقامة، قيمة بما أديته لبلدى وبما أودية لبلدى، وقامة بتاريخى الطويل جدا فى العطاء لبلدى وإخلاصى ليها، وليس هذا إضعافا للآخرين، فكل له قيمته وقامته.
◄◄ أين الإخوان فى حلوان من المعركة الانتخابية المقبلة؟
نما لعلمى أنهم هيرشحوا واحد عن الإخوان اسمه رمضان عمر من اللجنة النقابية بشركة أسمنت طرة، وإلى الآن لم يعلقوا لافتة لمرشحهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.