أكد أمين أباظة وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، أن مصر تتجه حاليا إلى حث القطاع الخاص للاستثمار الزراعى خارج أراضيها، حيث يجرى حاليا استزراع مليونى فدان بمشروع الجزيرة بالسودان، والذى يعتبر نموذجا فريدا لدعم التعاون بين مصر والسودان فى مجال التنمية الزراعية والتصنيع الزراعى يجب أن تحتذى به باقى دول حوض النيل للاستغلال الأمثل لمياه النيل وتحقيق الأمن الغذائى لصالح شعوب دول الحوض. جاء ذلك خلال الاحتفال بيوم الغذاء العالمى فى عامه الثلاثين بعنوان "معا لمكافحة الجوع" بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة "فاو"، مضيفا أن الوزارة تقوم بتنفيذ البرنامج الانتخابى للرئيس مبارك القائم على استصلاح واستزراع مليون فدان جديدة تم زراعة 750 ألفا منها، وجارى استصلاح واستزراع 250 ألف فدان قبل نهاية العام الجارى، لافتا أن الوزارة أعدت استراتيجية للتنمية الزراعية المستدامة حتى عام 2030 تسعى إلى تحقيق نهضة اقتصادية واجتماعية شاملة قائمة على قطاع زراعى ديناميكى قادر على النمو السريع والمستدام. وأكد أباظة على أهمية التعاون الوثيق والدور البناء الذى تلعبه منظمة الأغذية والزراعة لدعم جهود البلدان النامية فى مختلف قطاعات الزراعة من أجل تحقيق الأمن الغذائى، وخفض عدد الجوعى على المستوى الدولى، ودفع سياسات الدول نحو تحقيق المزيد من التنمية الزراعية. وأوضح الوزير أن مصر تعتبر تحسين أحوال الريف ومستوى معيشة سكانه هدفا محوريا من خلال سياسات وبرامج عمل تتمثل فى التوسع فى الأنشطة التسويقية والتصنيعية للمدخلات والمنتجات الزراعية فى المناطق الريفية، وتخطيط مناطق التوسع الزراعى الجديدة على أساس إقامة مجتمعات زراعية صناعية خدمية متكاملة. من جهته، أكد جاك ضيوف المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) الحاجة الماسة إلى زيادة الإنتاج العالمى من الأغذية بنسبة 70% لإطعام سكان العالم الذين سيتخطى عددهم تسعة مليارات نسمة بحلول عام 2050. وشدد الدكتور سعد العتيبى المدير العام المساعد المدير الإقليمى للشرق الأدنى للفاو على ضرورة دعم وتعزيز التعاون بين المنظمات الدولية لتوجيه الجهود العالمية نحو بلوغ الأهداف الدولية المتمثلة فى خفض الجوع، قائلا: "نحن فى حاجة ماسة إلى ثورة خضراء جديدة عن طريق دعم شراكات الحكومات ومعاهد البحوث والجامعات".
