تحاول منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) السبت فى فيينا، دفع دول أخرى منتجة للذهب الأسود إلى المشاركة فى اتفاق خفض الإنتاج، الذى تم التوصل إليه مؤخرا، بين أعضاء الكارتل لزيادة الأسعار. وتمثل روسيا أكبر بلد منتج للنفط خارج اوبك، وتعهدت المشاركة فى جهود خفض الإنتاج، بوزير الطاقة الكسندر نوفاك، وهى موضع الاهتمام الاكبر للمحللين الذين يتساءلون عن مدى رغبة موسكو فى الوفاء بتعداتها. كما يشكك المحللون فى رغبة دول أخرى فى الانضمام إلى الاتفاق، وذكرت وكالة الأنباء المالية بلومبرج ،أن عشرا من أصل 14 دولة مدعوة ستحضر الاجتماع، الذى يعقد فى مقر أوبك فى فيينا. وكانت أوبك أعلنت فى 30 نوفمبر الماضى أنها ستخفض إنتاجها بمقدار 1,2 مليون برميل اعتبارا من الأول من كانون ، مما سمح بارتفاع الأسعار بنسبة 15%، وكان هذا الاتفاق سابقة منذ خطوة مماثلة العام 2008. وستسعى دول أوبك خلال اجتماعها السبت إلى إقناع حلفائها بخفض انتاجهم بمقدار 600 الف برميل يوميا. ووافقت روسيا على المشاركة فى هذا الجهد بخفض قدره 300 الف برميل يوميا. وقال الأمين العام لاوبك محمد باركيندو عند وصوله الى مقر المنظمة فى فيينا انه متفائل، مؤكدا انه سيتم التوصل الى اتفاق مع المنتجين خارج اوبك يتعلق بخفض قدره 600 الف برميل "او اكثر". من جهته، قال الروسى الكسندر نوفاك فى تصريحات نقلتها وكالة الانباء الروسى انترفاكس "اعلنا تعهداتنا وسنلتزم بالارقام المعلنة"، مؤكدا هو ايضا انه سيتم التوصل الى اتفاق على خفض مجمله 600 الف برميل يوميا. وبعد حماسة كبيرة عند اعلان الاتفاق، بدأت الاسواق تحاول تقييم فرص تطبيقه. وبعد تقلبات طفيفة طوال الاسبوع، اغلقت اسعار النفط الجمعة على ارتفاع فى نيويورك. وارتفع سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) المرجع الاميركى للخام تسليم يناير 1,07 دولار ليبلغ 50,84 دولارا فى سوق المبادلات فى نيويورك وفى لندن اقفل برميل البرنت نفط بحر الشمال المرجعى الاوروبى على تراجع طفيف وبلغ سعره 54,16 دولارا عند الاغلاق مساء الجمعة.
