نشبت معركة حامية بين الشاعرتين فاطمة قنديل وإيمان مرسال، بسبب مختارات مجلة "إبداع" التى يعدها الشاعر البهاء حسين، وكانت الشاعرة إيمان مرسال المتهمة بالتطبيع مع إسرائيل بسبب موافقتها على نشر أحد دواوينها بدار نشر إسرائيلية وترجمته إلى العبرية، قد اعترضت على نشر أشعارها بالمجلة، وهددت باللجوء إلى القضاء إذا صدرت المجلة متضمنة قصائدها، وهو ما اعتبره بعض الشعراء "مزايدة" على وطنيتهم واستقلاليتهم. وكتبت الشاعرة فاطمة قنديل على صفحتها بالفيس بوك "لما طلبوا منى مختارات من قصايدى بعتها، والله ما سألت عايزينها ليه، ولما عرفت إنها لإبداع تضايقت شوية، لأنى خضت معركة مع حجازى، واستقلت من اللجنة التحضيرية لقصيدة النثر، وشاركت فى المؤتمر البديل، رغم كوارثه، بس بصراحة يعنى محستش إن اسمى اتدنس، أصل الراجل هينشر المختارات فى مصر، ومش هيترجمها لا للإنجليزى ولا للعبرى، ولا إبداع بتتابع فى إسرائيل، وهناخد على المختارات فلوس وهتشهرنا، .. ولا إيه؟ وعلقت الشاعرة إيمان مرسال على صفحة الشاعرة فاطمة قنديل، وتحديدا على هذه الكلمة قائلة: الدكتورة المحترمة فاطمة قنديل، بعد التحية والاحترام، أولا: هم طلبوا منك قصائدك وأنت وافقت، وهذا شىء جيد للغاية، أنا لم يطلب منى أحد شيئا. ثانيا: حضرتك زعلتى شوية لما عرفتى إنها "إبداع"، أنا للأسف زعلت 3 شويات لأسباب تخصنى. ثالثا: أنا لست مثلك، تقدرى تقولى إنى اخترت مين وأنا عندى 20 سنة ما يكونشى لى الدور اللى حضرتك اخترتيه، فلم أكن فى لجنة الشعر مع حجازى، ولم أخض معركة معه، ولم أكن فى لجنة قصيدة النثر، ولم أكن فى المؤتمر البديل. الآن ما الذى تطلبينه بالضبط؟ أن أقبل شيئا لا يناسبنى لأن حضرتك قبلت به؟ أنا قرأت اسمى فى الأهرام المسائى، وعرفت أنه مكتوب فى قائمة الأسماء التى سلمها محرر المختارات بنفسه للجريدة. ثم قرأت اسمى مرة أخرى على صفحة الشاعر محمود خير الله، فهددت وأنا أعرف تماما أنى قوية، بما يكفى لأجعلهم يصدقون تهديدى، الموضوع انتهى بالنسبة لى بعد أن عرفت أن قصائدى تم حذفها فى آخر لحظة، رغم أنى متأكدة أنهم جبناء وأنهم سينكرون أننى كنت ضمن الأسماء أصلا، وأنهم سيبحثون فى خرابات أخرى عن وسائل للأذى. أخيرا، أشكرك على درس الوطنية الذى لقنتنى إياه بالحديث عن الإنجليزية والعبرية، وغيره، لقد فضلت أن أكتب تعليقى على صفحتك، لأننى لا أظن أن "التلقيح" بقراءة القاف همزة، سلوك يناسب من يظن نفسه كاتبا. من جهتها، قالت الشاعرة فاطمة قنديل ل"اليوم السابع" إن مجلة إبداع التى تصدرها الهيئة العامة للكتاب هى ملك للدولة وليست ملكا لأحد، وبالتالى يحق لجميع الشعراء والمبدعين المصريين أن ينشروا فيها كتاباتهم. وأضافت قنديل فى تعليقها على مسألة استبعاد بعض الشعراء من ملف المختارات الشعرية الذى تعده مجلة إبداع عن قصيدة النثر: موافقتى على نشر مختارات من قصائدى فى مجلة إبداع، لا يعنى انحيازى للسلطة، كما زايد البعض على موقفنا، واتهمنا بالارتماء فى أحضان السلطة، كما لا يعنى أننى غيرت موقفى من رئيس تحريرها الشاعر أحمد عبد المعطى حجازى، ولكن هذا حق لكل المبدعين المصريين أن ينشروا كتاباتهم فى مجلة تصدر عن هيئة حكومية، فأولا وأخيرا، نحن ننشر إبداعنا فى مصر، وليس فى دولة أجنبية، أو أى بلد غريب. يذكر أن الشاعر البهاء حسين، محرر المختارات الشعرية للكتيب الذى سوف تصدره مجلة إبداع، أكد ل"اليوم السابع" أنه قام باستبعاد إيمان مرسال بعد أن وجد قصائدها لا تتناسب والتوليفة الجمالية التى تتضمنها المختارات، وأضاف البهاء أن ذلك الحذف جاء قبل الزوبعة التى أثارتها الشاعرة إيمان مرسال، وقبل أن يسمع باعتراضاتها على وضع اسمها فى المختارات، وذلك يوم الثلاثاء الماضى، مشيرا إلى أنه وضع اسمها أولا، واختار قصيدة من قصائدها، وحاول أن يستأذنها بالبريد الإلكترونى، لكنها لم ترد على رسالته. موضوعات متعلقة البهاء حسين: استبعدت قصيدة مرسال قبل قرارها بمقاضاتنا حجازى ينفى استبعاده قصائد مرسال من "إبداع"
