افتتحت سلسلة فنادق موفمبيك العالمية فندقا فى رام الله والذى يعد أول خطوة على الطريق الطويل لعودة الضفة الغربية إلى الحياة الطبيعية. وذكرت شبكة "يورونيوز" الإخبارية اليوم، الاثنين، أن هذا الفندق المكون من ستة طوابق يجذب فى المقام الأول عملاء السلسلة ويعطى فرصة للضفة الغربية للانفتاح على التجارة. من جانبه، وصف المدير العام للفندق "دانيل روش" افتتاح الفندق ب"الاستثمار الجيد" و"فرصة جيدة لرام الله"، مضيفا أن "موفمبيك رام الله" يعد أول فندق خمس نجوم هناك يضم 171 غرفة وجناح وحمام سباحة خارجى وسبع قاعات للمؤتمرات وخمور يرجع مذاقها إلى 20 عاما. من جانبه، قال "سام باهور" رجل أعمال فلسطينى ويحمل الجنسية الأمريكية وصاحب سلسة متاجر افتتحها عام 2004 فى الضفة الغربية، إن إنشاء القاعدة الاقتصادية للدولة لن يتحقق بإقامة مقاهى إضافية وبعض الفنادق، ولكن بتحديد الحدود وتوفير المياه والأرض وقدرة الشعب الفلسطينى على القيام بالتجارة مباشرة مع العالم الخارجي. يذكر أن مشروع إقامة الفندق جاءت مع بداية عملية السلام عام 1990 وتقدر تكلفته ب40 مليون دولار وكان قد تم تجميد المشروع خلال أعمال العنف التى شهدتها المدينة. ويستطيع الفندق استقبال مقاولين وعاملين فى مجال المساعدات الإنسانية ودبلوماسيين الذين توافدوا خلال السنوات القليلة الماضية على رام الله بهدف تحسين الوضع الأمنى هناك عقب انتفاضة عامى 2000 و2005. جدير بالذكر أن فندق "موفمبيك" يواجه بعض الصعوبات المتعلقة بالحواجز التى تقيمها السلطات الإسرائيلية على مداخل الضفة الغربية ومن بين هذه الصعوبات، أن الفندق لا يستطيع استيراد رمز المجموعة حتى الآن. يشار إلى أن اقتصاد الضفة الغربية شهد معدل نمو يصل إلى 9% خلال الربع الأول للعام الجارى، وفقا لصندوق النقد الدولى، وكانت الضفة الغربية التى يدعهما المجتمع الدولى استطاعت تقليص اعتمادها على المساعدات الخارجية من 4ر1 مليار يورو عام 2007 إلى 900 ملايين يورو عام 2010.
