احتفت إسرائيل بإلغاء حكم السجن الصادر ضد رئيسة الطائفة اليهودية فى مصر، وظهرت هذه الحفاوة من خلال اهتمام الإذاعة الرسمية فى إسرائيل بخبر براءة رئيسة الطائفة اليهودية من الاتهامات الموجهة إليها. وأوضحت إذاعة صوت إسرائيل، الإذاعة الرسمية للدولة، أن محكمة الاستئناف فى القاهرة ألغت الحكم القضائى الصادر مسبقا غيابيا بسجن وتغريم كارمن وينشتاين رئيسة الطائفة اليهودية فى مصر، 3 سنوات مع الشغل بعد ثبوت إدانتها فى اتهامات الاحتيال والنصب على أحد رجال الأعمال المصريين، وقررت المحكمة قبول الاستئناف المقدم من محامى رئيسة اليهود المصريين. كما أشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى أن محكمة الاستئناف المصرية قررت خلال حكمها بقبول الاستئناف المقدم من محامى كارمن وينشتاين رئيسة الطائفة اليهودية فى مصر، وتم إحالة القضية إلى النيابة مرة أخرى لأن اختصاص النظر فى القضية لا يعود إلى محكمة الجنح فى مصر الجديدة التى أصدرت الحكم المذكور، بل إلى محكمة جنح عابدين. وبدأت القضية منذ عدة أشهر عندما أقام نبيل بديع بشاى أحد رجال الأعمال المصريين، دعوى قضائية ضد كارمن وينشتاين رئيسة الطائفة اليهودية بمصر، يتهمها فيها بالحصول على مبلغ مالى منه يصل إلى 3 ملايين جنيه، مقابل شراؤه عقار فى حى مصر الجديدة تملكه الطائفة اليهودية، وأكد أن رئيسة الطائفة اليهودية بمصر حصلت منه على المبلغ المالى بعدما أوهمته بأنها تملك العقار، ثم رفضت تسليم العقار له أو رد المبلغ المالى مرة أخرى له. وتمكنت كارمن فاينشتاين رئيسة الطائفة اليهودية فى يوليو الماضى الهروب من مصر إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، قبل ما تتمكن شرطة تنفيذ الأحكام من إلقاء القبض عليها لتنفيذ الحكم الصادر ضدها بالسجن 3 سنوات، بعد ثبوت تورطها فى النصب والاحتيال على رجل الأعمال المصرى، وبعد التأكد من بيعها العقار المملوك للطائفة اليهودية لعدة أشخاص دون أن تسجل لهم عقد فى الشهر العقارى مقابل استلامها لمبالغ مالية كبيرة منهم. الجدير بالذكر أن السفارة الإسرائيلية فى مصر أبدت اعتراضها بشدة عند صدور الحكم بسجن رئيسة الطائفة اليهودية بالقاهرة كارمن وينشتاين، رغم تورطها فى النصب والاحتيال، وطالب إسحاق ليفانون السفير الإسرائيلى بمصر، وزارة الخارجية المصرية بالتدخل لحماية الطائفة اليهودية فى مصر من قسوة أحكام القضاء المصرى.
