جاء قرار الرئيس مبارك زعيم الحزب الوطنى مساء أمس السبت، بتأجيل المؤتمر السنوى السابع للحزب والذى كان مقرر انعقاده يومى 9 و10 نوفمبر المقبل، إلى يومى 25 و26 ديسمبر عقب الانتخابات البرلمانية لمجلس الشعب، مسببا بتفرغ القيادات الحزبية للعملية الانتخابية.. رغم أن الحزب كان حدد أن المؤتمر المقبل سيشهد إعلان البرنامج الانتخابى الذى انتهت منه أمانة السياسات برئاسة جمال مبارك لمرشحى الحزب فى انتخابات مجلس الشعب.. وبحسب مصادر حزبية ل"اليوم السابع" فإن "الوطنى" سيكتفى باجتماع المجلس الأعلى للسياسات والمقرر انعقاده بعد غد الثلاثاء لإعلان المحاور الرئيسية للبرنامج الانتخابى للمرشحين. ومن المقرر أن يعقد المؤتمر السنوى للحزب عقب الانتهاء من الانتخابات البرلمانية "الأقوى" هذا العام، ويعرض فيه الحزب الوطنى تجربته الناجحة فى الانتخابات بعدما يضمن أكبر عدد من المقاعد لصالح مرشحيه، ثم يطرح أوراق سياساته خلال الفترة المقبلة، وأوراق اللجان المتخصصة بأمانة السياسات فيما يتعلق بالصحة والتعليم والزراعة والإسكان وغيرها. مصادر بالحزب الوطنى أشارت إلى أن تأجيل المؤتمر السنوى للحزب الوطنى جاء بمثابة فرصة للقيادات الحزبية ومرشحى الحزب للتفرغ لوضع خطة مواجهة مرشحى جماعة الإخوان بعدما أعلنوا خوضهم للانتخابات وتحديهم لقرارات اللجنة العليا للانتخابات وتمسكهم بشعار"الإسلام هو الحل"، بخلاف إعلان مرشحيها فى عدد من الدوائر بالمحافظات أمام مرشحى الحزب الوطنى. الإعلانات الدعائية لمرشحى حزب الوفد والتى بدأت فى عدد من القنوات التليفزيونية، كانت أيضا سببا ليبدأ الحزب فى الانتباه للدعاية المبكرة التى بدأها حزب الوفد لمرشحيه، فى حين لم يعلن الحزب حتى الآن عن شعاره أو أسماء مرشحيه للانتخابات. أسباب تأجيل المؤتمر السنوى للحزب أرجعتها المصادر إلى إصرار "الوطنى" وضع الاستعدادات اللازمة وحشد أعضائه للتفرغ للعملية الانتخابية بعدما راهنوا على عدم تكرار سيناريو ال"88 مقعدا" لجماعة الإخوان المسلمين هذه المرة. ويحقق "الوطنى" ذلك من خلال خطة تحرك حزبى "ميدانى" بواسطة شباب الحزب خلال المرحلة المقبلة، والتى يرفعها المهندس أحمد عز أمين التنظيم لهيئة مكتب الحزب لإقرارها، حيث يقوم شباب الحزب بالدعاية للمرشحين وتوعية المواطنين بإنجازات الحزب وحثهم على المشاركة فى العملية الانتخابية. ويعلن جمال مبارك الأمين العام المساعد وأمين السياسات بعد غد أهم ملامح البرنامج الانتخابى ويرتكز على تفعيل الخدمات الجماهيرية فى محاولة منهم ليشعر المواطن البسيط بإنجازات الحزب، خاصة مع اقتراب انتخابات مجلس الشعب فى 28 نوفمبر المقبل. ومن المنتظر أن يتطرق أمين لجنة السياسات ل 3 محاور، وهى "التعليم والصحة والمشروعات الخدمية، وعلى رأسها مشروعات الصرف الصحى"، من خلال إعداد خرائط توضيحية لكافة المحافظات حتى تتبين من المشروعات غير مكتملة التنفيذ، للعمل على الانتهاء منها فى أقرب وقت ممكن، وتحويل الجهود لمبادرات فى الشارع المصرى تتفاعل مع المواطنين ليشعروا بخدمات الحزب، وأن البرنامج الانتخابى لن يغفل كيفية مكافحة الفساد ودعم المواطنة.
