فى خطوة جديدة لانعاش السياحة فى مصر، استقبل ميناء الإسكندرية الباخرة السياحية المالطية "mein.schiff 3، علي متنها 2331 سائح من مختلف الجنسيات، بالإضافة إلي طاقم الخدمة المكون من 818 فرد، ويبلغ طول السفينة 962 قدم ، وغاطسها 27 قدم . وقال رضا الغندور، المتحدث باسم هيئة ميناء الإسكندرية، إن الفوج السياحى وصل إلى الميناء قادما من ميناء انطاليا بتركيا ، وأن هيئة ميناء الإسكندرية أعدت برنامجا حافلا لأفراد الفوج يتضمن استقبال بفرقة الفنون الشعبية وزيارة المعالم الأثرية والحضارية والأسواق التجارية بمدينتي القاهرةوالإسكندرية . ومن المقرر أن يعود أفراد الفوج السياحي لباخرتهم في وقت لاحق لمواصلة رحلتهم لموانئ البحر الأبيض المتوسط . وقام اللواء بحري مدحت عطية رئيس مجلس إدارة الهيئة ، والمهندس محمد الدقاق نائب رئيس الهيئة، واللواء إبراهيم الشناوي مدير أمن الميناء باستقبال السفينة والسائحين ووجه اللواء عطية بإنهاء كافة الإجراءات الخاصة بدخول وخروج السائحين من وإلي الميناء في سهولة ويسر. ومن المفترض أن يزور الفوج السياحى المعالم السياحية بمدينة الإسكندرية منها مكتبة الإسكندرية وقلعة قايتباى والأثار اليونانية والرومانية بالإضافة إلى إعداد برنامج بمدينة القاهرة مثل الأهرامات والأماكن الأثرية الشهيرة والأسواق التجارية بالعاصمة المصرية وحتى العودة مرة آخرى للإسكندرية والإنطلاق إلى باقى الرحلة الى الموانىء العالمية. ومن جانبه أكد الدكتور إسلام عاصم، نقيب المرشدين السياحيين بالإسكندرية، إن عودة السياحة عن طريق البواخر والسفن السياحية إلى الموانىء المصرية هو مكسب لمصر والسياحة الأجنبية ، مشيراً إلى أن رسو السفن يربح السفن والشركات السياحية ما يقرب عن مليون دولار طوال فترة الرسو عن طريق بيع الرحلات الداخلية للأجانب إلى كافة المحافظات وهى الميزة الوحيدة التى تمنحها الموانىء المصرية للسفن. وأضاف فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أنه لابد من عودة سياحة البواخر لكى تخلق فرص عمل ضخمة للمرشدين السياحية ، موضحاً أنه قبل عام 2011 كانت تصل فوق 100 باخرة شهرياً مما كانت توفر فرص عمل كبيرة وكان العمل فى مجال الارشاد السياحى جيدا . واكد أنه على النقابة العامة ومتخذى القرار تفعيل اقصى ما لديهم من أجل عودة السياحة من جديد ، مشيراً إلى أن مدينة الإسكندرية بها اكثر من 150 مرشد سياحى يتقنون عدد من اللغات وعلى استعداد تام لاستقبال الأفواج السياحية من كافة الجنسيات. يذكر أن هيئة ميناء الإسكندرية قامت بالتخطيط لمشروع يهدف لتنشيط السياحة وتسهيل حركة السياحة فى مصر وهو اقامة مركز لوجستى رئيسى لنقل الركاب والسياحة من المحطة البحرية بميناء الإسكندرية إلى محطة الجيزة ومنها إلى أسوان وذلك لتسهيل حركة الركاب وتقل السائحين مباشرة من داخل الميناء إلى الاماكن السياحية والأثرية بمحافظات مصر ويساعد على تنشيط السياحة ودفع عجلة الاقتصاد القومى المصرى. وتم بناء المحطة على مساحة إجمالية 10 آلاف متر مربع، منطقة الرصيف والسكك الحديدية بمساحة 2500 متر مربع ، وتشمل مسارين لسكك حديد بعرض 7.5 متر ورصيف ركاب بعرض 3.5 متر بطول 200 م. وسيتم إنشاء المحطة على الطراز الحديث وتعتبر وجهه حضارية مزوده بكافة التجهيزات الفنية والإدارية بغرض نقل الركاب والسائحين من ميناء الإسكندرية إلى المناق السياحية والأثرية بالبلاد، وتعتبر تكلفة المشروع المالية حوالى 15.6 مليون جنيه ، وتقوم هيئة الميناء بدراسة تسويق المحطة لاستعداد الطرح.
