توصل فريق من الباحثين النمساويين فى التاريخ القديم إلى نهج شعرى جديد لتقطيع الشعر الملحمى للملحمة الخالدة "الإلياذة والأوديسة" للشاعر الإغريقى "هوميروس" والذى ألفها على مرحلتين جمعت ما بين الرجولة والشيخوخة فى بداية القرن الثامن قبل الميلاد. وكان "هوميروس" قد استخدم صيغة عتيقة من الإغريقية ممزوجة بلهجات أخرى، حيث تعد هذه الملحمة الشعرية أقدم نص أدبى مكتوب فى الأدب الغربى.
ويهدف النهج الشعرى الجديد لتحليل بنية الملحمة ومفرداتها، حيث تحتوى على العديد من الصياغات اللفظية المميزة للتقليد الشفهى ل"هوميروس"، الذى وصف بأنه شاعر متجول فى الطرقات العامة، واستخدم الوزن السداسى، الذى أثبت من خلاله براعته الشعرية التى مكنته من نظم الملحمة الغنائية الخالدة.
اعتمد "هوميروس" على التقليد الشفهى البعيد عن ثقافتنا الحاضرة المكتوبة، فيما حاول العديد من الباحثين تحويل النص الشفهى إلى نص مكتوب، حيث يعود اختراع الأبجدية الإغريقية إلى نحو 800 قبل الميلاد.