طالب د. حمدى التلاوى، أستاذ الأمراض العصبية، بضرورة توفير العلاج لمرضى الزهايمر بالتأمين الصحى بشكل مجانى، مع تزايد معدلات الإصابة بالمرض، والتى تتعدى ال300 ألف مريض، خاصة أن التكلفة الشهرية للعلاج لا تقل عن 700 جنيه، مشددا على ضرورة وضع الدولة لخطة لمواجهة زحف المرض قبل أن يتسبب فى كارثة إنسانية لا يمكن السيطرة عليها. جاء ذلك خلال الاحتفال باليوم العالمى للزهايمر تحت عنوان "زهايمر الشباب والمرأة.. ضيف ثقيل يغتال الذاكرة" والتى نظمتها جمعية أصدقاء مرضى الزهايمر. وأكد التلاوى أن نسبة الإصابة بالمرض فى الفئة العمرية فوق سن الستين عاما فى مصر حاليا تقدر ب5%، ومن المتوقع أن ترتفع تلك النسبة إلى 8% عام 2015، لافتا إلى أن إجمالى عدد المصابين بالمرض على مستوى العالم بلغ 36 مليون شخص، ومن المتوقع أن يتزايد عددهم إلى 115 مليون مصاب بحلول عام 2020. كما أن الإحصاءات العالمية تشير إلى أن 1% ممن فوق عمر ال60 عاماً يعانون من الزهايمر، وأن تلك النسبة تتزايد تدريجيا لتصل إلى 40% ممن هم فوق سن ال85 عاماً. وأوضح د. أيمن عيسى أستاذ الأمراض العصبية بجامعة الإسكندرية أن معدلات الإصابة تتزايد فى الدول المتقدمة ذات المستوى المعيشى المرتفع نتيجة تحسن الرعاية الصحية وتقدم عمر سكانها. وقال إن الزهايمر يعد أكثر أشكال مرض الخرف Dementiaشيوعا، ويرتبط بصفة أساسية بالتقدم فى العمر، خاصة المرحلة العمرية فى ما بعد سن الستين، ومشيرا إلى أن بعض الحالات يكون لها أصل وراثى، وقد تظهر الأعراض فى سن مبكرة نسبيا عن سن الستين، ناصحا بضرورة ممارسة الأنشطة الذهنية والبدنية خلال مراحل العمر المختلفة، لافتا إلى أن تجنب الوزن الزائد أهم وسائل الوقاية من مرض خرف الشيخوخة المعروف بالزهايمر.