يواصل معرض جيتكس دبى للتقنية 2010 عروضه المبهرة للزوار وسط إقبال جماهيرى كبير لمشاهدة أحدث التقنيات الإلكترونية فى العالم، ولكن الزائر لجناح شركة الاتصالات – والكاتيل –لوسنت لا يجد الهواتف الذكية فقط وإنما يشاهد سيارة من نوع تويوتا أثارت اهتمام الجمهور. "اليوم السابع" التقت المشرفين فى شركة الكاتيل- لوسنت لمعرفة سر وجود هذه السيارة فى معرض خاص بالإلكترونيات، حيث أكدوا أن هذه السيارة هى نموذج للسيارة المتصلة بتقنية التطور طويل الأمد، والتى يتم إطلاقها لأول مرة ضمن فعاليات أسبوع جيتكس للتقنية، مؤكدين أن السيارة ستصبح الشاشة الرابعة بعد التليفزيون والحاسوب والهاتف المتحرك. وستحدث ثورة فى عالم التقنية، مشيرين إلى أن السيارة المتصلة بتقنية التطور طويل الأمد عبارة عن مفهوم للمركبات يمثل الإمكانات المتوقعة للأجهزة المتصلة بشبكات الجيل الرابع؛ والغرض منه تقديم نموذج لكيفية تنفيذ احتمالات تحويل السيارة إلى أداة متكاملة بشكل حقيقى، فمع الجيل الرابع لن تظل السيارات عنصرا خارج دائرة الشبكات وستصبح الوسيلة الجديدة التى تمكن الشخص من النفاذ إلى المحتوى الذى تحتاج إليه لأغراض العمل والترفيه. وتحتوى السيارة المتصلة بتقنية التطور طويل الأمد على عدد أربع شاشات تعمل باللمس، اثنتين منهما مثبتتين خلف المقعدين الأماميين بالسيارة لاستخدام الركاب الجالسين على المقاعد الخلفية، وشاشة مثبتة أعلى الجزء الكائن أمام الراكب الأمامى مباشرة، وتوجد الشاشة الأخيرة فى الوحدة الأمامية الوسطى حيث يسهل استخدامها من قبل قائد السيارة. تقدم هذه الشاشات الأربع عددا من خدمات وخواص الاتصال تشمل الفيديو عند الطلب ويمكن لكل واحدة من الشاشات الأربع عرض محتوى مختلف، حيث يمكن الوصول إلى الفيديو عبر وسيط تسجيل الفيديو الرقمى (DVR)، أو مشاهدته المحتوى المقدم من مزود الخدمة، أو يتم شراؤه أثناء الطريق لعرض محتوى يشمل البرامج التلفزيونية والأفلام؛ وتشغيل الألعاب داخل السيارة، حيث يمكن للأفراد أن يمارسوا إحدى الألعاب مع بعضهم البعض أثناء تواجدهم بالسيارة، بل يمكن مشاركة آخرين فى اللعب من السيارات المجاورة وذلك فى أى مكان فى العالم؛ كما تتيح للسائق والركاب الوصول إلى مكتبة الموسيقى الخاصة بهم فى المنزل وهم موجودون بالسيارة؛وسيكون بإمكان الركاب والسائق مشاهدة الفيديو من المنزل، للاطمئنان على ما يحدث داخل المنزل أو للتأكد من عدم ترك الفرن قيد التشغيل مثلاً، كما سيمكنهم الوصول إلى كاميرات المرور لاستطلاع حركة المرور وظروف الطريق الذى يعتزمون التوجه إليه. واستقبال معلومات آنية عن المرور والطقس والإنشاء أو إعادة توجيه المسارات المرورية؛ بالإضافة إلى حصول قائد السيارة من خلال الشاشة الأمامية على معلومات عن اتجاهات الطريق عند كل دوران، ويمكنه استخدام برامج الشبكات الاجتماعية ويمكن للركاب التعرف بسرعة فائقة على أماكن تواجد أصدقائهم أو العثور على أقرب مطعم يقدم أفخر أنواع الأطعمة وغيرها من الخدمات الأخرى. وتأتى هذه التقنية الحديثة بعد دراسات تشير إلى أن الأميريكان يقضون 30% من وقتهم فى قيادة السيارات، وفى ظل تصاعد الحاجة إلى البقاء فى حالة اتصال بالإنترنت يصبح من المنطقى أن تكون الخطوة التالية هى توصيل السيارة بأنشطة الحياة اليومية؛ مما يستوجب تحويلها من مجرد وسيلة انتقال إلى امتداد حى للأدوات والأجهزة التى نستخدمها فى حياتنا اليومية، سواء فى أماكن الإقامة أو العمل. يقول خليفة الشمسى، النائب الأول لرئيس شركة اتصالات لشئون التسويق، تحقيقاً لوعد اتصالات بتطويع أحدث التقنيات المستقبلية وطرحها فى دورة العام الحالى من معرض جيتكس، نفخر بأن نقدم لعملائنا عرض نموذج السيارة التى سوف تعيد صياغة اتصالات البروباند لشبكات الهاتف المحمول، وتنتقل بحلول الاتصالات اللاسلكية المبتكرة إلى مستوى جديد متكامل؛ مؤكداً أن عرض السيارة المتصلة بتقنية التطور طويل الأمد هو العرض الأول من نوعه فى منطقة الشرق الأوسط وهو يجمع بين الأفكار والتقنيات من ألكاتيل-لوسنت وفريق برنامج "إن جى كونكت". يقول عمرو الليثى، رئيس أعمال ألكاتيل-لوسنت فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، "إنه من الرائع أن نجد رؤيتنا لتغيير تجربة المستخدمين داخل السيارات عبر تقنية التطور طويل الأمد تتحول إلى واقع ملموس يتم استعراضه هنا فى المنطقة؛ وهى قبل كل شيء فرصة لكل من اتصالات و ألكاتيل-لوسنت لعرض القدرات الهائلة لتقنية التطور طويل الأمد والتى تهدف إلى إحداث ثورة فى صناعة الاتصالات اللاسلكية". وتم تطوير مفهوم السيارة المتصلة بتقنية التطور طويل الأمد تحت رعاية "برنامج إن جى كونكت" الذى تأسس عام 2009 بمشاركة ألكاتيل-لوسنت، وهو عبارة عن تعاون متعدد المجالات مشترك بين مجموعة من أبرز شركات تطوير الشبكات والشركات المصنعة للأجهزة والسيارات ومزودى التطبيقات والمحتوى بغرض تطوير نماذج مختبرة وسابقة التكامل من التطبيقات والخدمات التى تدعم شبكات الجيل الرابع /تقنيات التطور طويل الأمد.
