منذ انتهاء مفعول تجميد البناء الاستيطانى، تم الشروع فى أعمال بناء 544 وحدة استيطانية فى مستوطنات مختلفة فى أنحاء الضفة الغربية وذلك خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة التى مضت منذ موعد انتهاء العمل بقرار التجميد فى السادس والعشرون من سبتمبر الماضى. ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن مسح أجرته وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية للأنباء حول أعمال البناء الاستيطانى فى الضفة الغربية، ونشرت نتائجه صباح اليوم الخميس، فى تقرير مفصل أشارت فيه إلى أن وتيرة أعمال البناء الاستيطانى خلال هذه الفترة يزيد بأربعة أضعاف على وتيرة أعمال البناء التى سجلت خلال العامين السابقين. وأوضحت الإذاعة أن هذا التقرير يستند إلى جولات استطلاعية فى 16 مستوطنة، وعشرات المكالمات الهاتفية مع رؤساء المستوطنات وعمال بناء. ونقلت الإذاعة عن مصادر فى حركة "السلام الآن" الإسرائيلية اليسارية لموقع صحيفة يديعوت أحرونوت، أن وتيرة أعمال البناء أعلى مما نشرته وكالة الأسوشيتد برس، حيث تبلغ 600 وحدة سكنية جديدة، مضيفة أن الحركة تنوى نشر تقرير شامل بهذا الشأن فى الأسبوع المقبل. وفى سياق آخر ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية صباح اليوم الخميس، أن قادة يهود أمريكيين بارزين نقلوا رسالة فى الأيام الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، اقترحوا عليه تمديد فترة تجميد البناء فى المناطق المحتلة والتوصل بالسرعة الممكنة إلى صيغة بخصوص هذا الموضوع مع الحكومة الأمريكية. وحسب البيان فإن معظم القادة اليهود الذين قابلهم نتانياهو أبدوا قلقا عميقا إزاء مستقبل العلاقة بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل إثر رفض نتانياهو تمديد فترة تجميد البناء. وجزء من هؤلاء القادة حذروا نتانياهو ورجاله من أنه بعد الانتخابات الأمريكية لمجلس الشيوخ فى منتصف نوفمبر المقبل، من المتوقع أن تكون هناك أزمة فى العلاقات مع واشنطن إذا وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود. واستند القادة اليهود فى ادعائهم على مقال شديد اللهجة غير مسبوق للصحفى "توماس فريدمان" المعروف بدفاعه عن إسرائيل، حيث وصف فريدمان إسرائيل بالطفل المدلل، وأن أبو مازن قائد ضعيف يظهر ضعفه بينما نتانياهو قائد قوى يظهر الضعف.