دعا رئيس الوزراء دكتور أحمد نظيف، شركاء العمل الإحصائى فى مصر وعلى رأسه الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء لتعزيز قدراتهم الذاتية، سواء من الكوادر والقيادات الواعية القادرة أو الإمكانيات الحديثة التى تمكنهم من مسايرة أفضل الممارسات العالمية وتتيح للمجتمع كل ما يحتاجه من بيانات ومعلومات دقيقة وموثقة. جاء ذلك خلال الاحتفال باليوم العالمى الأول للإحصاء، وأضاف نظيف أن الدور الهام الذى تلعبه الإحصاءات فى حياة البشر بدا من رسم خريطة واضحة المعالم لخصائصهم الاجتماعية والديموجرافية واحتياجاتهم من السلع والخدمات إلى رصد جميع نواحى النشاط الاجتماعى والاقتصادى، وإتاحة كل تلك البيانات لمستخدمى القرار والباحثين لرسم السياسات والتخطيط للاستغلال الأمثل للموارد وتحقيق أفضل النتائج التى تؤدى مباشرة لتحقيق حياة أفضل. وأشار إلى أن التخطيط الاستراتيجى وتحقيق التكامل بين الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية وصولا للتنمية المستدامة يتطلب توفير قواعد بيانات شاملة وحديثة تتيح المجال لتحديد مستويات التعاون فى المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية فى مختلف مناطق الجمهورية وتوجيه الجهود للمناطق الأكثر احتياجا وصياغة برامج ومشروعات موجهة لمناطق بعينها وإحداث أثار ايجابية ملموسة فى نوعية حياة المواطنين، وبالتالى تحسين مؤشرات التنمية البشرية على مستوى الدولة ككل، هذا علاوة على أن البيانات الإحصائية تلعب دورا هاما فى تقييم السياسات لتحقيق أفضل النتائج. وقام نظيف خلال الاحتفال بتكريم عدد من رواد العمل الإحصائى المصرى الذين أثروا بعملهم وأبحاثهم فى علم الإحصاء. وأشار رئيس الوزراء إلى أن مشاركة مصر منذ عام 2005 فى معيار النشر الخاص بصندوق النقد الدولى كان نتيجة جهود وزارة التنمية الاقتصادية وجاء كشهادة من المجتمع الدولى لدقة وشمول الإحصاءات الرسمية المصرية. ودعى اللواء أبو بكر الجندى رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء إلى وضع إستراتيجية إحصائية تحدد أدوار شركاء العمل الإحصائى بين منتجى ومستهلكى الإحصاءات، بالإضافة إلى إنشاء مجلس مصغر لضغط وتوجيه العمل الإحصائى لخدمة أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأشار الجندى إلى أن الإنجازات التى حققتها مصر فى مجال العمل الإحصائى حيث انضمت إلى معيار النشر الدولى فى صندوق النقد الدولى عام 2005، مضيفا أن الجهاز يعمل جاهدا على تحسين جودة البيانات ودورية اصدراها وتوزيعها إلى صانعى القرار وأجهزة الإعلام كما نوه إلى اهتمام الجهاز بتدريب العاملين وتأهيلهم من خلال إدارة متخصصة للموارد البشرية حيث تم عقد 3292 دورة للعاملين بالجهاز علاوة على إفادة 30 من أفراد الجهاز للتدريب بالخارج. ولفت رئيس الجهاز إلى انجاز مشروع التؤامة خلال عامين 2008-2010 مع أوروبا بالتعاون مع الجهاز الاحصائى الدنماركى لتطوير العمل الإحصائى من خلال تبادل الخبرات والعمل على إعادة هيكلة الجهاز وإصدار التشريعات المناسبة والمنظمة للعمل الاحصائى فى مصر. وقال دكتور عبد المنعم سعيد رئيس مجلس إدارة الأهرام، إننا نعيش فى عالم متغير يتطلب عمل مؤشرات جديدة مثل مؤشرات السعادة ولفت إلى أن مقياس السعادة مختلف عليه ولكن الأرجح أن يقوم على أساس قدرة المجتمع على استغلال موارده وانعكاسها على أفراده. كما دعا الجهاز المركزى للإحصاء للبحث عن مؤشرات غير موجودة وغير متداولة مثل مؤشر مساحة الأرض المطلوب استغلالها والموارد المائية التى نحتاجها مستقبلا وغيرها من الأمور التى يتطلع إليها المواطن فى مستقبل أفضل.
