تعد النظافة من أهم ضرورات الحياة قديماً وحديثاً، والنظافة تنقسم لنوعين ظاهرية وباطنية، والنظافة الظاهرية يقصد بها نظافة الجسم والمكان من الأدران والأوساخ، أما النظافة الباطنية فيقصد بها نظافة النفس وطهارتها من الغل والحقد والضغينة . وقد نزلت أولى سور القرآن الكريم تحث وتدعو إلى النظافة بكلتا نوعيها يقول تعالى {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ* قُمْ فَأَنذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ* وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ} سورة المدثر آية1-5 وتتضمن الآية الكريمة النظافة بكل معانيها الظاهرة والباطنة وهو توجيه إسلامى عظيم لقيم النظافة، كذلك فإن الوضوء الضرورى لكل صلاة يتضمن المعنى الكامل للنظافة يقول رسول الله(صلى الله عليه وسلم) أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهْرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، هَلْ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ ؟ قَالُوا : لَا يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ، قَالَ : فَذَلِكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ بِهِنَّ الْخَطَايَا. وهو ما يدلنا على قيم النظافة اليومية التى يجب أن يتحلى بها الفرد المسلم. إننا يجب أن ننمى فى نفوس أبنائنا وطلابنا قيم النظافة ونعودهم عليها؛ لأنها من قيم الإسلام الأصيلة، وبها نقى أنفسنا من العديد من الأمراض.