بعد افتتاح الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة، المؤتمر الرابع للرابطة الإفريقية الشرق أوسطية للجهاز الهضمى، أمس الجمعة تحت شعار يد بيد لمساعدة القارة الإفريقية. أكد الدكتور هشام الخياط، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس وأحد المشاركين فى المؤتمر أن هناك أكثر من 100 بحث تم تقديمه وتم اختيار أفضل 52 بحثًا تتعلق بالفيروسات الكبدية وأمراض تقرحات القولون وأمراض البنكرياس والأمراض المناعية الخاصة بالكبد والجهاز الهضمى والأمراض الطفيلية، حيث يهدف المؤتمر إلى تشجيع البحث العلمى فى دول العالم الثالث حتى يتسنى النهوض بمرضاه. وأشار الدكتور الخياط إلى أن جميع الأبحاث المقدمة مبتكرة ومفيدة لأنها تخص الأمراض المنتشرة فى دول العالم الثالث. جدير بالذكر أن الدكتور الخياط، سيلقى محاضرة عن أحدث الأبحاث، التى أجراها معهد تيودور بلهارس فى مجال نزيف الجهاز الهضمى، الناتج عن احتقان المعدة فى مرضى تليف الكبد، حيث تم الانتهاء من بحثين جديدين فى هذا المجال حيث يقول إن هذه الأبحاث أكدت أن النزيف الناتج عن احتقان المعدة فى مرضى تليف الكبد يسبب فقر دم وأنيميا شديدة عند هؤلاء المرضى، ولا يمكن علاجه بالأدوية الطبية المتعارف عليها فى علاج ارتفاع ضغط الدم للوريد البابى، الناتج عن تليف الكبد. ومن المعروف أن مرضى تليف الكبد يكونون عرضة لنزيف القناة الهضمية بسبب دوالى المرىء أو دوالى المعدة أو البواسير أو بسبب احتقان المعدة الشديدة وهناك أساليب كثيرة لعلاج دوالى المرىء إما بالربط أو بالحقن، وكذلك بالإمكان ربط البواسير بالمنظار، ولكن تكمن المشكلة الحقيقية فى وقف نزيف احتقان المعدة وهو نزيف مستمر ومستتر ويأتى فى النهاية المريض وهو يعانى من أنيميا شديدة ويكون العلاج بنقل الدم. وقد تم عمل أبحاث جديدة على استخدام الكى بجهاز الأرجون لوقف هذا النزيف والاحتقان الموجود بالمعدة، وهو فعال بدرجة عالية جدًا لوقف مثل هذا النزيف ولكن عند وجود احتقان شديد فى الجزء الأخير من المعدة مع وجود أوعية دموية تحت الغشاء المخاطى المبطن لجدار المعدة يكون العلاج بالكى بجهاز الأرجون غير مفيد ولا يؤتى ثماره. وثبت بالأبحاث الجديدة التى تم إجراؤها بمعهد تيودور بلهارس أن استخدام ربط الغشاء المخاطى بالأوعية الدموية باستخدام نفس جهاز ربط دوالى المرىء يكون فعالاً جدًا فى مثل هذه الحالات الصعبة ويؤدى إلى تحسن حالة المريض وعدم احتياجه لنقل دم مستمر، كما كان الحال من قبل. وهذه الدراسة تعتبر الأولى بعد دراسة أمريكية صغيرة ويعتبر الفريق الطبى، الذى قام بهذه الدراسة بالمعهد هو أول فريق طبى على مستوى العالم يجرى هذا العلاج المبتكر الجديد، وهو علاج نزيف احتقان المعدة الشديد وهو أمل كبير لهؤلاء المرضى يحميهم من النزيف المستمر ويحميهم من نقل الدم المتكرر، بالإضافة إلى عدم تدهور حالة الكبد المستمر بسبب هذا النزيف. يذكر أن هذه الدراسة تم إجراؤها على 100 مريض يعانون من النزيف الناتج من الاحتقان الشديد للمعدة وسبب تحسن 98 % من الحالات باستخدام هذه الطريقة المبتكرة وهو يعتبر انتصارًا للأبحاث المصرية لأنه لم يتم إجراؤه على مستوى العالم إلا فى جامعة واحدة أمريكية وعلى 14 مريضًا فقط. تواصلوا معنا بإرسال أسئلتكم واستشاراتكم على [email protected]
