أكد "جميس بيفر" رئيس الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالقاهرة أن المواطن الجيد هو الذى لديه القدرة على المشاركة فى المجتمع، وأن مشروع "شركاء 2" التى تنفذه شبكة "انتر نيوز" بالتعاون مع الوكالة له دور تام فى دعم الشباب المصرى حتى تصبح أصواتهم مسموعة. وأضاف "جميس" خلال الحفل الختامى لمشروع شركاء الإعلام والشباب للمشاركة الاجتماعية والتى تنظمه شبكة "انتر نيوز" بتمويل من الوكالة أن هيئة المعونة تقدم الدعم للأساسيات التى تنمى أى دولة، لافتا إلى وجود ما يقرب من 2 مليون شخص فى مصر يحتاجون إلى النزول إلى سوق العمل سنويا، فى الوقت الذى يلعب فيه طلاب الجامعات دور القائد بسبب تمتعهم بروح عالية. وأوضح جميس أنه فى عام 1975 قام بتغيير مسار الولاياتالمتحدةالأمريكية من خلال رفع دعوى قضائية للمطالبة بحق الشباب فى التصويت فى الانتخابات، قائلا: "استطعت مساعدة 3 ملايين شخص بمنحهم حق التصويت فى الانتخابات، وفى عام 1968 قمت بتنظيف أحد الشواطئ فى أمريكا وتناولته وسائل الإعلام حتى شعر المجتمع وقتها بنوع من الإحراج نظرا لعدم قيامه بهذا العمل من قبل، لافتا إلى أن الشباب لديهم الطاقة والإبداع لكنهم يفتقدون إلى الخبرة والحكمة، فى الوقت الذى يحبون فيه أن يكون هناك أشخاص لديهم الرغبة لمساعدتهم". فيما أشار أحمد لطفى المدير التنفيذى لشركة "انتر نيوز" إلى أن المشروع يقوم بتنفيذه الشبكة وهى جمعية دولية أهلية تعمل بالتعاون مع جامعات القاهرة والإسكندرية والمنيا والوادى الجديد وقناة السويس بدعم من الوكالة الأمريكية، مشيرا إلى أن هناك العديد من الطلاب لا يعرفون الكثير عن مفهوم المواطنة رغم أنها معروفة فى مصر منذ مئات السنين، فى الوقت الذى يقوم فيه مشروع "شركاء 2" بتعزيز الدعم والمعلومة لكل من يرغب فى ممارسة مفهوم المواطنة على أرض الواقع، حيث يعمل المشروع على إكساب الطلبة والطالبات المهارات الإعلامية المختلفة التى تساعدهم على مناقشة كافة قضايا المجتمع المحلية. وأضاف لطفى أنه تم إنشاء 6 نواد بالجامعات المصرية وتجهيزها بوحدات إعلامية متكاملة وأجهزة حديثة لمساعدة الطلاب على ممارسة الأنشطة الإعلامية فى كل وقت، كما تم اختيار جامعة القاهرة لتكون المنسق الرئيسى للمشروع مع الجامعات الأخرى. وأكدت الدكتورة ليلى عبد المجيد أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة والمنسق العام للمشروع أن الهدف من مشروع "شركاء 2" هو تحويل حماس الشباب لتغيير السلبيات المجتمعية من خلال مناقشة المشكلات فى المجتمع بشكل علمى ومعالجتها، إضافة إلى قيام الشباب المشارك فى المشروع بإنشاء منتديات تفاعلية على الإنترنت.
