احتفلت أمانة الحزب الوطنى بالقاهرة برئاسة الدكتور محمد الغمراوى أمين العاصمة، بذكرى انتصارات أكتوبر مساء أمس، السبت، ونظمت أمانة الإعلام ندوة استضافت خلالها اللواء أركان حرب كمال عامر أحد قادة حرب أكتوبر بحضور الدكتور جمال السعيد أمين التنظيم، والدكتور على شمس الدين الأمين العام المساعد. قال الدكتور محمد الغمراوى، إن ذكرى انتصار السادس من أكتوبر ستظل درساً نتعلم منه جيلاً بعد جيل، وأن إحياء روح أكتوبر العظيمة واجب قومى يجب على الجميع أن يتكاتف ليتحقق بين جميع أبناء مصر، وأن الاستعداد لحرب أكتوبر المجيدة والتخلص من آثار هزيمة 67 وتعمير وتنمية سيناء بعد استردادها كلها أمور حققها المصريون بسواعدهم وأظهرت للعالم قوة المصريين ومعدنهم النفيس، مشيراً إلى أن أمانة الحزب الوطنى تحتفل فى مثل هذا الشهر من كل عام بذكرى انتصار أكتوبر المجيدة، فهى تحتفل بأبطال الحرب الذين حققوا الانتصار. وأوضح أن ندوة الاحتفال بذكرى السادس من أكتوبر تأتى استكمالاً للاحتفالية التى أطلقها الحزب الوطنى بالقاهرة فى ذكرى العاشر من رمضان، الذى شهد الملحمة المصرية التاريخية عام 1973 بعبور سيناء واسترداد الأرض ورد الاعتبار. فيما تحدث اللواء أركان حرب كمال عامر عن حرب أكتوبر 73 مقسماً الانتصار إلى ثلاثة مراحل شهدت كل منها ملحمة بطولية وتاريخية أثبتت للعالم قدرات المصريين، وبدأت مع حدوث هزيمة 67 والتى نجح الجيش المصرى بعدها فى رد اعتباره خلال حرب الاستنزاف، والتى كان يتسابق فيها الجنود المصريين للمشاركة فى تلك العمليات التى أذهلت العدو من فدائية الجنود المصريين وإقدامهم على الموت بدون خوف أو تردد. وقال أن تلك الفترة شهدت ما سمى بالإعداد للحرب والذى شارك فيه جموع المصريين بدءاً من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وجميع أفراد القوات المسلحة وجموع المواطنين العاديين، مشيراً إلى أن روح الإعداد لحرب الكرامة طوال معارك الاستنزاف كانت تنبئ بقوة الجيش المصرى وقدرته على الانتصار. وأضاف: المرحلة الثانية هى مرحلة الحرب والعبور التى أعد لها بأسلوب علمى وسبقها تحضير وتجهيز متكامل وتلافينا فيها أخطاء ما حدث فى 67 كل ذلك أدى فى النهاية لتحقيق الانتصار، وجائت عوامل اختيار توقيت الحرب وتنظيمها والإعداد الجيد لمسارح المعركة برياً وجوياً وبحرياً، لتذهل العالم وتصيب العدو بحالة من عدم الاتزان وأفقدته القدرة على التفكير. وأشار إلى أن الروح القتالية التى أظهرها الجنود المصريون خلال المعركة لا نتحدث عنها نحن فقط ولكن يتحدث عنها العدو نفسه، فحينما سألوا موشى ديان عن خط برليف،وقال أن المصريين حولوه إلى جبن سويسرى به من الثقوب أكثر مما به من الجبن، مشدداً على أن بعض الأبواق الإعلامية التى تسعى للشهرة وتحاول التقليل من قيمة وعظمة انتصار أكتوبر المجيد هى أبواق مغرضة يهمها تحقيق مصالح شخصية ليس أكثر. مشيراً إلى أن تنمية سيناء سيظل مستمراً لسنوات ويجب أن نتكاتف جميعاً لاستكماله لأن أرض سيناء أغلى من كل كنوز الدنيا واستردها المصريين بأرواحهم واستشهد من أجلها أكثر من 120 ألف شهيد طوال حروبنا مع إسرائيل. وأكد أيضاً على أن تحقيق السلام لم يكن لولا تحقيقنا لانتصار أكتوبر المجيد، لأن السلام يجب أن يتحقق من موقف قوة وانتصار وليس من موقف ضعف أو هزيمة، وهو انتصار حقق الكرامة وأعاد إلى الجندى المصرى هيبته وأعاد للعرب جميعاً كرامتهم.