استقبل الرئيس محمد حسنى مبارك صباح اليوم، الأحد، بمقر إقامته بمدينة سرت الليبية الرئيس السودانى عمر البشير. وقال السفير سليمان عواد، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية: "إن الرئيسين بحثا آخر التطورات للوضع فى السودان مع اقتراب إجراء الاستفتاء فى الجنوب والوضع فى دارفور"، مؤكدا أن الوضع فى السودان يحظى باهتمام الرئيس وكافة الأجهزة المصرية، كما يحظى أيضا باهتمام كبير من القادة العرب. من جانبه قال أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية، أنه سيقوم والوزير عمر سليمان خلال الأيام القليلة القادمة بزيارة للسودان تشمل الخرطوم ومدينة جوبا، عاصمة جنوب السودان. وقال أبو الغيط: "إن مصر كانت من الدول المتحمسة للقرار العربى الصادر عن قمة سرت الاستثنائية فى الشأن السودانى بتقديم دعم مالى مقداره مليار دولار"، مشيرا إلى أنه تم عقد اجتماع بين أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى وجان بينج، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى، وبمشاركة رئيس لجنة المتابعة العربية، رئيس الوزراء القطرى، الشيخ حمد بن جاسم ووزير الخارجية المصرى، حيث تركز الاجتماع على دراسة الوضع بأكمله فى الشأن السودانى. وحول التطورات الأخيرة بين شريكى الحكم فى السودان وصف وزير الخارجية هذه الأحداث بأن تطورات خطيرة، مؤكدا أننا نسعى إلى لم الشمل ووقف أى تدهور فى الموقف وتحقيق الالتزام بحرفية اتفاق نيفاشا، مطالبا بأن يكون الاستفتاء فى موعده بقدر الإمكان إذا ما تمكنت الأطراف من الاتفاق على ذلك، وإنهاء كافة الإجراءات وأن يكون استفاءً شفافا يعكس رغبة الشعب فى الجنوب.