قال النائب الأول للرئيس الإيرانى محمد رضا رحيمى فى تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الطالبية ايسنا: "إن إيران تستطيع دفع شركة تصنيع السيارات بيجو إلى إشهار إفلاسها، من خلال وقف شراء قطع السيارات من الشركة الفرنسية". وأضاف رحيمى: "إذا ما قررنا ذلك يمكننا دفع شركة بيجو إلى إشهار إفلاسها. إذا ما أوقفنا غدا استيراد قطع سيارات بيجو فستنخفض مبيعات الشركة بواقع 2.5 مليار دولار". وتابع: "إذا ما أظهرنا استياءنا، فإن جزءا من صناعة السيارات الفرنسية سينهار". وتنتج إيران حاليا سيارات بيجو من طراز 405 و206، بما يمثل نسبة كبيرة من السيارات التى تسير على الطرقات الإيرانية. وتستورد طهران جزءا من القطع المستخدمة فى تجميع هذه السيارات. ومع أكثر من 1.4 مليون سيارة منتجة العام الماضى تحتل إيران المرتبة الأولى بين منتجى السيارات فى الشرق الأوسط. وتقوم الشركتان المحليتان سايبا وايران خودرو بإنتاج سيارات بالتعاون خصوصا مع الشركتين الفرنسيتين بيجو (شريكة إيران خودرو فى إنتاج طراز 405 و206) ورينو (لإنتاج السيارات من طراز لوجان)، إنما أيضا مع شركة كيا الكورية الجنوبية (شريكة سايبا فى إنتاج السيارات الصغيرة من طراز برايد). وكانت شركة كيا موتورز ثانى أكبر مصنعى السيارات فى كوريا الجنوبية أعلنت فى سبتمبر تعليق صادراتها إلى إيران بعد إعلان سيول فرضها عقوبات على طهران بسبب برنامجها النووى المثير للجدل. وتؤمن صناعة السيارات وظائف بشكل مباشر أو غير مباشر إلى 500 ألف شخص فى إيران، ما يجعلها ثانى الصناعات فى البلاد خلف القطاع النفطى.