أكد المهندس سامح فهمى، وزير البترول، أن دخول قطاع البترول بقوة فى مجال التصنيع المحلى بعد نجاح شركات البترول المصرية فى مجال تصنيع المهمات والمعدات البترولية اللازمة لصناعة البترول والغاز والبتر وكيماويات، انعكس إيجابياً على ترشيد استخدامات النقد الأجنبى وزيادة الفائض منه وتحقيق الاستغلال الاقتصادى الأمثل للموارد الطبيعية، إضافة إلى النجاح فى نقل وتطويع التكنولوجيا العالمية الحديثة. وأشار الوزير خلال زيارته للمنطقة الصناعية غرب خليج السويس بالعين السخنة يرافقه اللواء سيف الدين جلال، محافظ السويس، وقيادات قطاع البترول لتفقد سير العمل فى مصنع مهمات السلامة المهنية لشركات قطاع البترول والغاز والبتر وكيماويات والشركات الصناعية بالعين السخنة، إلى التطور الذى شهدته عمليات التصنيع المحلى وتوفير المعدات والأجهزة اللازمة لتنفيذ المشروعات الصناعية التى تسهم فى زيادة الناتج القومى الإجمالى، وتعظيم القيمة المضافة وتوفير فرص عمل جديدة وزيادة الإنتاج لتلبية احتياجات السوق المحلى والتصدير والحد من الاستيراد. وأكد فهمى على التعاون الجاد والمثمر مع كل من الصين واليابان والذى أسهم فى إنشاء أول مصنع لإنتاج مواسير ومعدات ومهمات الحفر الذى يعد إضافة قوية لمصر فى هذا المجال، وسوف يساهم مساهمة إيجابية فى توفير معدات الحفر للشركات العاملة فى مصر وزيادة معدلات نشاط الحفر فى ظل توافر هذه المهمات بدلاً من استيرادها من الخارج بما يدعم موقف مصر على خريطة البترول العالمية، لافتا إلى دراسة إنشاء مصنع جديد لمعدات ومهمات الأمن الصناعى فى سيناء . وأكد فهمى خلال تفقده لمصنع الشركة العالمية لتصنيع مهمات الحفر على أهمية حصول الشركة على شهادة للجودة العالمية فى هذا المجال، حيث ستساهم فى وضع الشركة على الخريطة العالمية وتمكنها من اقتحام الأسواق الخارجية. وأشار المهندس طلعت البنا، رئيس شركة السويس لمهمات السلامة المهنية، إلى أن الشركة تعد أولى الشركة المصرية لتصنيع كافة مهمات الوقاية والأمان الصناعى طبقاً للمواصفات العالمية وتلبى 98٪ من احتياجات شركات قطاع البترول والصناعة والتشييد والخدمات بمصر، كما تقوم بتصدير 50 ٪ من إنتاجها إلى روسيا وليبيا والجزائر وسنغافورة ودول الخليج وتستهدف الوصول لأسواق أمريكا الجنوبية. لافتا إلى أن المشروع يستخدم أحدث التكنولوجيات العالمية فى مجال مهمات السلامة من أجل تصنيع منتج يتميز بالجودة العالمية وقادر على المنافسة محلياً وعالمياً، وأن الطاقة الإنتاجية للمشروع تبلغ 500 زوج من الأحذية و1200 قطعة ملابس يومياً ويعمل بالمصنع 725 عاملاً وعاملة من أبناء السويس، وأكد البنا على وجود خطة توسعية للمصنع تستهدف إنشاء خط إنتاج ملابس جديد بطاقته 120 ألف قطعة وسيتم الانتهاء منه خلال 6 أشهر. وأشار المهندس محمد حامد الجوهرى، رئيس الشركة، إلى أنه قد تم الانتهاء من أعمال إنشاءات المرحلة الأولى وتركيب خطوط الإنتاج فى فترة زمنية محددة، وبدء التشغيل التجريبى لأول مصنع لإنتاج مواسير وقيسونات الحفر والذى تصل استثماراته 30 مليون دولار، وتساهم فيه شركات قطاع البترول جنوب الوادى وبتروجت وإنبى مناصفة مع الجانب الصينى واليابانى والذى يضم شركتى ستار أويلن جاز الصينية وبتروماتيريال اليابانية، لافتا إلى أن المشروع يتكون من مرحلتين المرحلة الأولى من المصنع بطاقة إنتاجية مخططة 50 ألف طن سنوياً لتصنيع مواسير تبطين وإنتاج آبار البترول بجميع مقاساتها العالمية، والمرحلة الثانية إنشاء المصنع الثانى لتصنيع المواسير بطاقة إنتاجية 50 ألف طن سنوياً أخرى، كما يستخدم المصنع أحدث التكنولوجيات اليابانية. ويعد المصنع إضافة قوية لمصر فى هذا المجال ويساهم مساهمة إيجابية فى توفير معدات الحفر للشركات العاملة فى مصر وزيادة معدلات نشاط الحفر، فى ظل توافر هذه المهمات بدلاً من استيرادها من الخارج. وأضاف الجوهرى أن نشاط الشركة تشمل أيضاً إجراء أعمال الصيانة والاختبار لمواسير مهمات حفر آبار البترول والغاز وتقديم الخدمات المتعلقة بها داخل وخارج مصر وتوريد وتخزين مهمات الحفر. وأشار اللواء سيف الدين جلال، محافظ السويس، إلى أهمية الدور الذى يقوم به قطاع البترول فى تنفيذ المشروعات الحيوية والاقتصادية الكبرى التى تسهم مساهمة إيجابية فى توفير فرص عمل جديدة للشباب وجذب الاستثمارات، بما انعكس بشكل إيجابى فى تطور الخدمات للجماهير من خلال تنفيذ المشروعات التى تصب فى النهاية فى خدمة مواطنى السويس.
