يسأل قارئ: هل لأشعة الليزر القدرة على تصحيح بصرى علما بأن درجة قصر النظر لدى 8 درجات؟ يجيب على السؤال الدكتور إيهاب الريس أستاذ طب وجراحة العيون بمعهد أبحاث العيون قائلا: عند بداية استخدام الليزر لم تكن الصورة واضحة تماما للطبيب عن مدى أو كمية عيب الإبصار الذى يمكن إصلاحه بهذه الطريقة ومدى تقبل سطح القرنية للعلاج وعن مدى ثبات القرنية والعلاج على المدى الطويل، والآن تشهد تطورات العلاج بالليزر تقنيات وتكنولوجيا عالية مكنت الأطباء من استخدام الأشعة بأمان ونجاح تام فى العلاج، ولابد أن يتأكد المريض أن الموجه المستخدمة من نوع الاكيزيمر ليزر 193 نانموميتر آمنة لأن هناك أنواعا أخرى من الإكيزيمر لا تستخدم فى العين وتستخدم فى الصناعة. ويشير الدكتور الريس إلى أن هناك ضوابط يجب اتباعها فى علاج تصحيح عيوب الإبصار بالليزر من حيث كمية طول أو قصر النظر المراد علاجه كذلك سمك القرنية ورسم القرنية كلها حيث توجد حالات قصر نظر لا يستخدم الليزر فى علاجها مثل حالات حجوز القرنية وحالات يتوخى فيها الطبيب الحذر عند العلاج مثل حالات جفاف العين الشديد. وعن أكثر الحالات أمانا والتى يستخدم فيها الليزر لتصحيح البصر يقول: هى الحالات التى يصل فيها الاعتلال من 1 – 8 درجات ولكن الليزر لديه قدرة على علاج حالات حتى 12 درجة قصر نظر ولكن يجب أن يعلم المريض أن هناك احتمالا فى أن تبقى جزء أو ارتجاع جزء من قصر النظر لديه بعد فترة، ومع ذلك قد لا يستدعى هذا استخدام النظارة الطبية فمصارحة المريض تكون مهمة جدا لتقبل العلاج. أما فى حالة وصول درجة الاعتلال إلى أكثر من 12 درجة فيجب علاجه ويعطى المريض بديلا آخر غير الليزر إذا زاد قصر النظر عن 12 درجة حيث إن الهدف هو العلاج الآمن والصحيح طبقا للضوابط العالمية. واعتمدت منظمة الأغذية والأدوية علاج عيوب الأبصار بالليزر سنه 1996 بعد سنوات دراسة وتحليل النتائج ولم يكن يأتى هذا الاعتماد لولا التأكد من سلامة وجدوى هذا العلاج، والآن أصبح علاج عيوب الإبصار بالليزر ثورة وإحدى الطرق العلاجية الآمنة المتبعة عالميا مع الحفاظ على ضوابط الاستعمال للمريض الذى يناسبه هذا الأسلوب العلاجى.
