التقى أمس الخميس قداسة البابا شنوده الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الدكتور القس صفوت البياضى رئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر عقب انقطاع استمر أكثر من 5 شهور ، حضر اللقاء سكرتارية البابا الأنبا إرميا ويؤانس وبطرس والدكتور جرجس صالح أمين عام مجلس كنائس الشرق الأوسط. من جانبه، أكد الدكتور صفوت البياضى أن هدف اللقاء هو الوقوف على الهجوم المتبادل بين المسيحيين والمسلمين من ناحية، والمسيحيين بعضهم البعض من ناحية أخرى، مشيرا إلى أنه طرح كل المشكلات بكل شفافية، وقال للبابا إنه لا بديل عن الوحدة بين المسلمين والمسيحيين وبين المسيحين وبعضهم فى مختلف الطوائف وأن أى انقسام أو زعزعة العلاقة بين هذه الأطراف هو بمثابة "نار" ستأكل الجميع. وأضاف البياضى فى تصريحات خاصة ل "اليوم السابع" أننا تحدثنا عن المصلحة العامة لمصر، مشيرا إلى أنه قال "ليس من مصلحتنا الإساءة إلى المسلمين ولا الطوائف المسيحية الأخرى". "البياضى" طالب "البابا" أيضا بتهدئة المواقف ومنع الهجوم على الآخر سواء المسلم أو المسيحى المختلف فى العقيدة أو الملة لأننا جميعا نشترك فى الماء والهواء والأرض ؛والهجوم لن يكون فى مصلحة أحد سواء للأغلبية المسلمة أو للأقلية المسيحية وسواء للأغلبية المسيحية والأقلية من المسيحيين ذوى الطوائف الأخرى. شدد البياضى فى لقائه اليوم على أنه ليس من الحكمة أن يخرج مسئول مسيحى أو مسلم يهاجم فى إشارة إلى تصريحات الأنبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس. تحديدا هجومه على الإنجيليين والبروتستانت لأن هناك أعداء متربصين لمصر يريدون أن يجعلوا الطوائف المسيحية أعداء فيكون الأرثوذكس ضد الكاثوليك والإنجيليين ضد الأرثوذكس وهكذا موضحا أن ذلك لو تم ستصبح مصر" جحيما مفتوح". واستكمل البياضى بأن هناك هجوما من الجانب الإنجيلى ضد الأرثوذكس وأنه يرفضه، مشيرا إلى أن حقيقة الهجوم هو رد فعل أو تصريحات مضادة من الجانب الأرثوذكسى حيث يخرج رجل دين ويقول إنهم لن يدخلوا ملكوت السموات فيضطر للرد على ذلك وتساءل البياضى: وما بعد ذلك؟ مؤكدا هدفه زعزعة السلام الاجتماعى ليس فى مصلحة أحد واستشهد بالكتاب المقدس بالآية "بسلامها يكون لكم سلام". واتفق البابا شنودة مع الدكتور صفوت البياضى على كل النقاط التى تم طرحها وقال: نحن مع التهدئة وضد الإساءة لأى أحد ولأى دين ولأى طائفة مسيحية أخرى وقال إن البابا قال "أنا لا أسئ للمسحيين فى الطوائف الأخرى ولا حتى لزواجهم ولا لعقائدهم فهم إخوة لنا" .
