بحثت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى، والسيد محمد الساعاتى، مدير إدارة برامج الدول بالبنك الإسلامى للتنمية ومستشار نائب رئيس البنك، والوفد المرافق له، أولويات ومجالات التعاون المشترك المستقبلى بين مصر والبنك. وناقشت الوزيرة، العلاقة بين مصر والبنك الإسلامى للتنمية الذى يسهم فى تمويل العديد من المشروعات الهامة فى مصر بإجمالى تمويلات يصل إلى 2,3 مليار دولار فضلاً عن مساهمة المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة فى تمويل شراء منتجات بترولية بمبلغ 3 مليارات دولار. وتم خلال الاجتماع مناقشة الترتيبات الجارية على الجانبين لإعداد استراتيجية تعاون جديدة لا سيما فى ظل ما شهدته محفظة التعاون مع البنك من تحسن ملحوظ خلال الشهور الماضية، وفى هذا الاطار، أوضحت "نصر" أن ميزة هذه الاستراتيجية أنه يتم إعدادها بعد حصول برنامج الحكومة على ثقة مجلس النواب. وشددت على أن يكون على رأس هذه الاستراتيجية مشروعات برنامج تنمية شبه جزيرة سيناء، وذلك فى إطار ما توليه الحكومة من أهمية لمشروعات شبه جزيرة سيناء، ولما ستحققه هذه المشروعات من تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لسكان سيناء، وفى هذا الإطار، أعرب الوفد عن حرص البنك الإسلامى للتنمية على مساهمته فى تنمية شبه جزيرة سيناء والتى تحتل مكانة خاصة لديه، كما تم بحث أن تتضمن الاستراتيجية المشروعات ذات الطابع الاجتماعى مثل مشروع الاسكان الاجتماعى للشباب. وأشارت نصر إلى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بالاهتمام بالزراعة كركيزة أساسية للاقتصاد الوطنى وتحقيق نهضة زراعية لمصر تُمكنها من استيعاب النمو السريع للسكان وإدارة تزايد الاحتياجات الغذائية، ودعت الوزيرة البنك إلى المساهمة فى تمويل مشروع الصوب الزراعية فى إطار مشروع 1.5 مليون فدان والتى تؤدى إلى الحفاظ على البيئة وجودة الحياة للمواطن. وناقشت وزيرة التعاون الدولى الترتيبات النهائية لإنشاء مكتب للبنك بالقاهرة، مؤكدة أن هناك حرصا من القيادة السياسية على إنشاء هذا المكتب، والذى من شأنه توسع البنك فى عملياته فى مصر، وفى هذا الاطار، أعرب مستشار نائب رئيس البنك عن اهتمامه وحرصه على إنشاء مكتب للبنك بالقاهرة، مؤكداً أنه سيكون إضافة كبيرة وسيسهم فى توطيد العلاقة مع مصر التى تعد واحدة من أكبر المساهمين فى رأسماله. وفى نهاية الاجتماع، أكدت نصر، على دعم وترحيب وزارة التعاون الدولى بتعزيز أطر التعاون المستقبلى بين مصر والبنك الاسلامى للتنمية.
