قال الدكتور أسامة العبد، رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، إن مواجهة الفتاوى المتشددة والمتطرفة والفتاوى التى تصدر من غير المختصين وتثير البلبلة فى المجتمع عامل من العوامل الأساسية فى خطة تطوير وتجديد الخطاب الدينى، وعلى رأس اهتمامات وأولويات اللجنة الدينية فى عملها. وأضاف "العبد"، فى تصريح خاص ل"اليوم السابع"، أن حالة الغوغاء حالياً فى إصدار الفتاوى، وأن كل واحد يفتى من عنده، أمر مرفوض، مؤكداً أن الفتوى لها ضوابط وشروط ولا تصدر من أى شخص، فالمفتى مبلغ عن الله عز وجل والرسول صلى الله عليه وسلم، كما أن الإفتاء صنعة لابد لها من صانع متقن، وأن يكون متعلماً على أيدى علماء أجلاء أفاضل ودرس علوم الأزهر الشريف دراسة كافية واعية.
وتابع رئيس اللجنة الدينية، "مش أى واحد يفتى على الإطلاق، والفقهاء اشترطوا للمفتى شروطا عديدة، منها إجادته ومعرفته للغة العربية بإتقان، والناسخ والمنسوخ، وعدم الخروج عن صحيح الدين والسنة النبوية وعما شرعه الله، والفقهاء ذكروا اسم المفتى الماجن على من يخرج فى فتواه عما شرع الله وعن صحيح الدين كعقوبة له".
وأشار "العبد" إلى أن اللجنة تحدثت فى أمر إصدار الفتاوى فى زيارتها لفضيلة مفتى الجمهورية، خلال الأيام الماضية، للتعاون معاً فى ضبط الفتوى وعدم صدورها إلا من أهلها، فالفتوى تتطلب ضوابط، وإذا تطلبت المصلحة إعداد مشروع قانون يحدد هذه الضوابط ستتبنى اللجنة الدينية ذلك.