علنت الشرطة فى العاصمة البنغالية أنها داهمت اليوم الثلاثاء وكرا لمتشددين ، فقتلت تسعة أشخاص وضبطت متفجرات ومسدسات وعلمين أسودين. وقال قائد الشرطة إيه كى إم شهيد الحق، إن السلطات تحقق فى علاقات الرجال لكن دلائل أظهرت انهم ينتمون على الأرجح الى "جماعة مجاهدين بنجلاديش" المحلية المحظورة. وحملت الجماعة مسؤولية هجوم الأول من يوليو فى منطقة غولشان الدبلوماسية حيث قتل مسلحون 20 شخصا من بينهم إيطاليون ويابانى فى هجوم على مطعم. أضاف شهيد الحق: "سوف يستغرق الأمر بضع ساعات حتى تتكون لدينا فكرة واضحة، ولكن وجدناهم يرتدون لباسا أسود ... مما يدل على أنهم ينتمون إلى المجموعة نفسها المتورطة فى الهجوم الذى وقع فى غولشان. كان تنظيم داعش، قد أعلن مسؤوليته عن حصار المطعم وعن العديد من الهجمات التى شنت مؤخرا مستهدفة المدونين والأجانب والأقليات، لكن السلطات أصرت على أن التنظيم ليس له وجود فى بنجلاديش. وبدلا من ذلك ألقت الحكومة باللوم على جماعات متشددة محلية، من بينها "جماعة مجاهدين بنجلاديش". وبعد أن داهمت الشرطة المبنى المؤلف من خمسة طوابق، حاول المتشددون الفرار من المبنى بإطلاق النار وهم يشقون طريقهم الى الخارج لكن الشرطة أطلقت النار عليهم بمجرد ظهورهم، وفقا لشهيد الحق. وأشار قائد الشرطة إلى اعتقال مشتبه به والذى يجرى علاجه فى مستشفى من إصابات بطلقات نارية. وقال أسد الزمان ميا، مفوض شرطة دكا، فى مؤتمر صحفى إن الشرطة عثرت خلال المداهمة على قنابل يدوية ومسدسات ومتفجرات وسكاكين وعلمين أسودين. أضاف أن الأدلة تشير إلى أن المشتبه بهم ينتمون إلى المجموعة نفسها المتورطة فى هجوم المطعم. وقال "لم نؤكد حتى الآن هويات القتلى اليوم". وأشار إلى أن شرطيا أصيب بجروح طفيفة فى الغارة، وأن أعمار المشتبه بهم الذين قتلوا تتراوح بين 20 و25 سنة. وصرح أحد سكان المبنى الذى عرف نفسه باسم، أنيك، لوكالة الاسوشيتد برس عبر الهاتف أن السكان سمعوا أولا أعيرة نارية بعد منتصف الليل، وأنهم احتموا بالاستلقاء على الأرض فى الطابق الخامس من المبنى. أضاف أن المشتبه بهم كانوا يقيمون فى الطابق الرابع. وقال: "سمعنا (الله أكبر) قادمة من الطابق الرابع حيث بدأ إطلاق النار". مضيفا: "كان الوضع رهيبا". وقال ميزان الرحمن، مسؤول بالشرطة فى المنطقة، إن المشتبه بهم استأجروا الشقة مؤخرا.
