حثت الولاياتالمتحدة واليابان وأستراليا الحكومة الصينية على عدم بناء ثكنات عسكرية واستصلاح أراض في بحر الصينالجنوبي المتنازع عليه، في استعراض قوي لدعم دول جنوب شرق آسيا التي بينها نزاعات حدودية مع بيجين حول المنطقة الغنية بالموارد. وملأ البيان المشترك من جانب الحلفاء الثلاثة، والذي صدر مساء أمس الاثنين، فراغ المفارقات الناجم عن اجتماعات رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، والتي فشلت خلال اجتماع وزراء خارجيتها يوم الأحد الماضي في اتخاذ موقف موحد ضد الصين بسبب الشقاق الدائر بينهم. وأعرب الوزراء عن مخاوف جدية بشأن المنازعات البحرية في بحر الصينالجنوبي، كما أبدوا معارضتهم الشديدة لأية إجراءات قسرية أحادية الجانب يمكن أن تغير الوضع القائم وتزيد التوتر، حسبما جاء في البيان الصادر عن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والياباني فوميو كيشيدا والاسترالية جولي بيشوب. والتقى الوزراء الثلاثة في عاصمة لاوس، فينتيان، على هامش سلسلة اجتماعات تنظمها رابطة آسيان. وإستغلت الرابطة القرار الصادر عن محكمة التحكيم الدولية في لاهاي، والذي حكم لصالح الفلبين في نزاعها مع الصين حول بحر الصينالجنوبي. وقضت المحكمة بأن ادعاءات الصين التي تقول بأحقيتها في كافة مناطق بحر الصينالجنوبي تقريبا غير قانونية. لكن رابطة آسيان منقسمة بسبب سياسة "فرق تسد" التي تتبعها الصين، وذلك من خلال الحصول على دعم كمبوديا، ولاوس إلى حد ما، ما أدى إلى إصدار الرابطة بيان مشترك حول بحر الصينالجنوبي لم يشر الى الصين بالاسم أو حكم المحكمة.